تجمع نساء زنوبيا: السلام لا يتحقق إلا بالديمقراطية والعدالة وحرية المرأة

بمناسبة اليوم العالمي للسلام أصدر تجمع نساء زنوبيا بياناً، أكد فيه أن السلام ليس مجرد شعار يرفع في المناسبات بل هو حق أصيل يتجسد في الحرية والعدالة والمساواة، ومطلب جوهري لاستقرار الشعوب وضمان مستقبلها.

الرقة ـ دعا تجمع نساء زنوبيا، باسم نساء سوريا والعالم، المجتمع الدولي إلى تحرير القائد عبد الله أوجلان جسدياً، وتمكينه من طرح رؤيته للسلام والديمقراطية.

بمناسبة اليوم العالمي للسلام، أصدر تجمع نساء تجمع زنوبيا في إقليم شمال شرق سوريا اليوم الاثنين الأول من أيلول/سبتمبر، بياناً شدد فيه على أن السلام ليس مجرد شعار عابر بل هو حق أصيل يتجسد بالحرية والعدالة والمساواة، ومطلبٌ لحياة الشعوب واستقرارها.

وجاء في نص البيان "في اليوم العالمي للسلام الذي يصادف  الأول من أيلول، نقف نحن نساء سوريا حاملات لواء الحرية والكرامة الإنسانية، لنؤكد أن السلام ليس شعاراً يُرفع في المناسبات بل هو حق إنساني ومطلب عادل، تتوقف عليه حياة الشعوب واستقرارها ومستقبلها".

وأوضح البيان أن الشعب السوري بشكل عام ونساءه خاصة دفعوا أثماناً باهظة جراء الحروب والنزاعات وسياسات الاستبداد والهيمنة، ومن رحم هذه المعاناة وُلدت إرادة المقاومة والتجربة الديمقراطية في إقليم شمال وشرق سوريا، التي جعلت من المرأة شريكة أساسية في صنع القرار، وضمانة حقيقية للتعايش السلمي بين جميع المكونات.

وأكد البيان أنه كتجمع نساء زنوبيا يرون أن المجتمع الديمقراطي، المبني على العدالة والمساواة وحقوق المرأة، هو الأساس المتين لتحقيق السلام العالمي "من هنا فإن حرمان القائد عبد الله أوجلان من لقاء المجتمع الدولي وطرح رؤيته للسلام والديمقراطية، هو حرمان للشعوب من فرصة تاريخية لوضع حدٍ للصراعات وإرساء دعائم الحل العادل".

ووجه تجمع نساء زنوبيا نداء باسم نساء سوريا ونساء العالم الطامحات إلى الحرية "دعوتنا الصادقة إلى الأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي، والمنظمات الحقوقية والنسوية الدولية، من أجل الضغط لتحرير القائد عبد الله، وضمان حق اللقاء المباشر معه بوصفه مفكراً وقائداً يحمل مشروعاً واقعياً للسلام والديمقراطية، إضافة إلى الاعتراف بأن مشاركة المرأة في بناء السلام ليست ترفاً سياسياً، بل ركيزة لا غنى عنها لأي مستقبل آمن وعادل.

وأكد البيان أن السلام يبدأ من الاعتراف بحق الشعوب في تقرير مصيرها، وبحق المرأة في أن تكون صانعة للقرار "فلنحوّل هذا اليوم العالمي للسلام إلى عهد جديد، نفتح فيه أبواب الحوار الوطني السوري، ونضع الأسس الحقيقية لعالم أكثر إنسانية عبر بناء جسور الثقة والأمان والاستقرار والازدهار لسوريا".