بينهم طفلان... مقتل ثمانية مدنيين في قصف على مخيم أبو الشوك
تسبب قصف مدفعي نفذته قوات الدعم السريع على مخيم "أبو الشوك" شمال مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، بمقتل ثمانية أشخاص وإصابة سبعة آخرين.

مركز الأخبار ـ يشهد السودان منذ منتصف نيسان/أبريل 2023 نزاعاً تحول سريعاً إلى واحدة من أسوأ الأزمات في تاريخ البلاد الحديث، حيث أسفرت عن مقتل عشرات الآلاف من المدنيين، ونزوح 15 مليون شخص داخل البلاد وخارجها.
قُتل ثمانية مدنيين بينهم طفلان وأصيب سبعة آخرون بينهم حالات حرجة، جراء قصف مدفعي نفذته قوات الدعم السريع أمس الأحد 31 آب/أغسطس استهدف خلاله مخيم "أبو الشوك" الواقع شمال مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، ويأتي هذا الهجوم في سياق تصاعد المعارك العنيفة التي تشهدها المدينة المحاصرة منذ العاشر من حزيران/يونيو الماضي، وسط تدهور متسارع في الأوضاع الإنسانية وفقاً لوسائل الإعلام.
وقال مسؤول في غرفة طوارئ مخيم "أبو الشوك" إن فرق الإسعاف تواجه تحديات كبيرة في الوصول إلى المصابين نتيجة استمرار القصف المدفعي وانعدام وسائل النقل، مما ينذر بارتفاع محتمل في عدد الضحايا خلال الساعات القادمة.
ووفقاً لمصادر محلية، تركز القصف على السوق المركزي داخل المخيم المعروف بسوق نيفاشا، إلى جانب عدد من المنازل المبنية بمواد تقليدية مثل الطين والقش، والتي تعرضت للتدمير الكامل جراء القذائف، هذا الاستهداف تسبب في حالة من الذعر بين السكان، لاسيما بين النساء والأطفال ودفع العديد منهم إلى الفرار نحو مناطق أكثر أماناً داخل المخيم.
ويأتي هذا الهجوم في ظل تصاعد التحذيرات المحلية والدولية من انهيار شامل للأوضاع الإنسانية شمال دارفور، حيث تغيب أي بوادر لحل سياسي قريب، في وقت تشهد فيه الاستجابة الدولية للأزمة تراجعاً ملحوظاً، ما يزيد من معاناة السكان ويعمّق الأزمة الإنسانية المتفاقمة.
ويُعد مخيم "أبو الشوك" من أبرز وأكبر تجمعات النازحين في الإقليم، إذ يقع على بعد نحو 4 كيلومترات شمال مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، وقد تم تأسيسه في نيسان/أبريل 2004 كمأوى مؤقت للنازحين الفارين من النزاع الذي اندلع في دارفور عام 2003.
وتحول المخيم مع الوقت إلى مجتمع سكني مكتظ يضم عشرات الآلاف من السكان، ويعاني اليوم من أوضاع إنسانية بالغة الصعوبة في ظل استمرار القصف والحصار.