مشاركات في مؤتمر Jin Jiyan Azadî: وصول المرأة إلى الحرية يكمن في الدعم العالمي
أكدت المشاركات في مؤتمر Jin Jiyan Azadî أن مقتل جينا أميني شكل نقطة تحول في نضال النساء داخل إيران وخارجها، مشيرات إلى أن الحرية لا تتحقق إلا بالتضامن العالمي، وأن الثورة النسوية مستمرة حتى تحقيق الحرية والعدالة.

مركز الأخبار ـ في السابع من أيلول/سبتمبر، نظمت كل من حملة " لا للإعدام، نعم للحياة الحرة"، بالتعاون مع منصة "إيران الديمقراطية اليوم" مؤتمراً في مدينة فرانكفورت الألمانية، إحياءً للذكرى الثالثة للانتفاضة الشعبية في إيران، بمشاركة جماهيرية واسعة.
في الثالث عشر من أيلول/ٍسبتمبر 2022 اعتقلت ما يُسمى بـ"شرطة الآداب" في طهران الشابة الكردية جينا أميني بذريعة عدم التزامها بقواعد الحجاب الإسلامي دون أي أمر قضائي، وبعد تعرضها للضرب على أيدي ما يسمى بشرطة الآداب، نُقلت إلى مستشفى في طهران وبعد سوء حالتها الصحية فقدت حياتها في السادس عشر من الشهر ذاته.
وفي الذكرى الثالثة لثورة Jin Jiyan Azadî تم تنظيم مؤتمر في مدينة فرانكفورت بألمانيا، بمبادرة من حملة "لا للإعدام، نعم للحياة الحرة" ومنصة إيران الديمقراطية أمس الأحد السابع من أيلول/سبتمبر بمشاركة نسائية واسعة، وتضمن برنامج المؤتمر ندوات وعروض فنية ومعارض فنية وموسيقى.
وشهد المؤتمر حضور شخصيات بارزة من بينهن عضوة سابقة في مجلس الشيوخ الأفغاني بلقيس روشن، والنائبة الألمانية جانين ويسلر، وأمينة عمر ممثلة مجلس المرأة في شمال وشرق سوريا، وعضوة رابطة المرأة الحرة شرق كردستان مريم فتحي، حيث قدّمن مداخلات تناولت واقع النساء في ظل الأنظمة القمعية، وسبل تعزيز التضامن الدولي لحماية الناشطات.
وعلى هامش المؤتمر أكدت روجين فداوي إحدى المشاركات في المؤتمر، أنه مع وصول الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى السلطة أصبح عداء هذا النظام تجاه الشعب وخاصة النساء واضحاً، مشيرةً إلى أن مقتل جينا أميني على يد السلطات الإيرانية في عام 2022 كان شرارة اندلاع الانتفاضة في كردستان وإيران "أن هذا الحدث أطلق شعار Jin Jiyan Azadî وأصبح رمزاً لنضال النساء في جميع أنحاء العالم".
وحذرت من استمرار الضغوط والانتهاكات التي يمارسها النظام الإيراني ضد النساء، مسلطةً الضوء على أوضاع عدد من الناشطات، من بينهن الناشطة زينب جلاليان التي تقبع في السجن منذ سبعة عشرة عاماً تحت التعذيب وحوكم عليها بالسجن المؤبد، إلى جانب كل من الناشطات بخشان عزيزي ووريشة مرادي وشريفة محمدي اللواتي تواجهن خطر الإعدام.
وأعلنت روجين فداوي عن دعمها لحملة "لا للإعدام نعم للحياة الحرة" مؤكدةً أنها نظمت العديد من الندوات والمؤتمرات والفعاليات الدولية بهدف حماية الناشطات النسويات والدفاع عن حقوقهن.
"لماذا تُقتل النساء؟"
وفي إطار مشاركتها كمحضّرة وميسّرة للجلسات في المؤتمر، قالت ثريا محمدي أن حقوق المرأة ومسارات النضال كانت محور النقاش في المؤتمر، لافتةً الانتباه إلى أن قضايا النساء في أفغانستان وروج آفا وإقليم كردستان، شرق كردستان، الشرق الأوسط، وسائر أنحاء العالم شكّلت محور اليوم.
وأكدت أن المشاركين ناقشوا أسئلة جوهرية مثل لماذا تُقتل النساء؟، ولماذا يوجد تمييز ضد المرأة؟، وكيف يمكن للنساء أن تحققن النجاح؟، مشددةً على أن مفتاح وصول المرأة إلى الحرية يكمن في الدعم العالمي والوحدة، معربةً عن إيمانها العميق بأن جميع نساء العالم ستصبحن حرّات، وستمدّن أيديهن لبعضهن البعض لمواصلة ثورة Jin Jiyan Azadî.