أهالي تونس يستقبلون أسطول الصمود... وقفة تضامنية في سيدي بوسعيد دعماً لغزة

خرجت النساء التونسيات في وقفة تضامن لاستقبال ودعم اسطول الحرية الصمود القادم من إسبانيا، والمتجه نحو ميناء سيدي بوسعيد بالضاحية الشمالية للعاصمة لإغاثة أهالي قطاع غزة المحاصرين من قبل القوات الإسرائيلية.

 نزيهة بوسعيدي

تونس ـ عبّرت المشاركات في الوقفة عن تضامنهن الكامل مع القضية الفلسطينية، مؤكدات على أهمية هذه المبادرة في كسر الحصار المفروض على قطاع غزة "هذا اليوم استثنائي ولا يمكن التغيب عنه، لما يحمله هذا الحدث من رمزية وأمل في كسر الحصار المفروض على غزة".

شهدت منطقة سيدي بوسعيد بالمرسى، الواقعة في الضاحية الشمالية للعاصمة التونسية، مساء الأحد السابع من سبتمبر، وقفة تضامن مع غزة حيث توافدت أعداد كبيرة من المواطنين، وبرز الحضور اللافت للشباب بشكل خاص، رافعين لافتات تعبر عن التضامن مع القضية الفلسطينية، وتندد بالحرب التي تشنها القوات الإسرائيلية على قطاع غزة.

وترددت في أرجاء المكان هتافات تطالب بكسر الحصار المفروض على غزة، متهمين الحكومات بالتواطؤ والصمت المخزي تجاه الجرائم التي ترتكبها القوات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني.

 

"أملنا كبير لفك الحصار"

وأوضحت المشاركة لبى بن قنبيع، وهي طالبة بكلية الطب إنها شاركت في الوقفة لاستقبال أسطول الصمود القادم من إسبانيا والمتجه إلى غزة، ووجهت رسالة إلى الشعب الفلسطيني قائلة "لقد غيرتم حياتنا منذ السابع من تشرين الأول، وغيرتم الكثير من المفاهيم في مختلف أنحاء العالم".

وأكدت أن الأسطول سيصل إلى غزة، وستصل معه المساعدات التي يحتاجها أهلها، قائلة إن "الشعب الفلسطيني مثل الشعب في تونس لديه عائلات وأحلام وطموحات، ويستحق أن يعيش حياة كريمة، وأن يُمنح حقه في العمل والتعليم والعيش في ظروف عادلة ومنظمة"، مشددةً على أهمية التضامن العربي "يجب أن نتكاتف، ونضع اليد في اليد لكسر الحصار، والمساهمة في تحرير غزة، ورفع رايتها عالية".

وأعربت المشاركة أسماء بوشعير عن تضامنها مع الطالبات الفلسطينيات في ظل الظروف الصعبة التي تواجهنها، مؤكدةً أن الانقطاع عن الدراسة سيكون مؤقتاً وأن التعاون والتكاتف بين الشعوب يمكن أن يساهم في إنهاء الحصار ووقف المجاعة.

وأكدت ثقتها الكبيرة في قدرة المرأة الفلسطينية على تجاوز التحديات، معتبرةً أن الفلسطينيات تمتلكن قوة وعزيمة تؤهلهن للتفوق في مسيرتهن التعليمية والمهنية، لتصبحن من أكثر النساء تميزاً في مختلف المجالات.

 

"يوم استثنائي"

من جانبها وصفت المشاركة لبنى بن عاشور هذا اليوم بأنه استثنائي ولا يمكن التغيب عنه، مؤكدة أنها قدمت من منطقة سيدي ثابت لاستقبال أسطول الصمود المتجه إلى قطاع غزة، لما يحمله هذا الحدث من رمزية وأمل في كسر الحصار المفروض على القطاع، مؤكدةً على إيمانها بعدالة قضيتها الراسخة في وجدانها منذ الصغر.

ولفتت إلى أنها تتابع يومياً عبر وسائل التواصل الافتراضي مشاهد الغطرسة الإسرائيلية والاعتداءات، والتي وصفتها بالمؤلمة والموجعة لكل من يشاهدها، موجهة رسالة دعم إلى النساء الفلسطينيات، اللواتي قدمن تضحيات جسيمة، داعية إياهن إلى مواصلة النضال والصمود حتى تحقيق النصر، الذي اعتبرته حتمياً وقادماً لا محالة.

 

"النصر آت لا محالة"

بدورها أكدت علياء علولو كشو، وهي أستاذة لغة عربية وكاتبة "لا شك أن فلسطين تسكن في وجداننا جميعاً، فهي قضيتنا الأولى والمشتركة، ومنذ عامين نتابع عن كثب ما يعانيه قطاع غزة من حصار ومعاناة، فقط لأنه رفض الحرب والاحتلال وطالب بحقوقه المشروعة، لقد أكد أن القضية الفلسطينية لا يمكن أن تترك معلقة إلى الأبد بل يجب أن تُحل بما يضمن العدالة والكرامة لشعبها".

ووصفت "طوفان الأقصى" بأنه طوفان العار، مؤكدةً أن أسطول الصمود سيمضي نحو كسر الحصار المفروض على غزة لينهي معاناة أهلها ويضع حداُ لوحشية ما تقوم به القوات الإسرائيلية التي تعجز الإنسانية عن وصفها أو حتى استيعابها "ما يقوم به الشعب التونسي من دعم ومساندة هو أقل ما يمكن تقديمه، سواء عبر المقاطعة أو الكتابة أو التعبير، فكل ذلك لا يفي الشعب الفلسطيني حقه، نأمل أن يكون أسطول الصمود بداية لنهاية المأساة الممتدة"، موجهة رسالة قالت فيها "أن النصر آت لا محالة".

والجدير بالذكر أن هيئة "أسطول الصمود العالمي" أعلن عن تأجيل موعد الإبحار من يوم الأحد 7 أيلول/سبتمبر إلى يوم الأربعاء 10 من الشهر ذاته، وذلك لأسباب تقنية ولوجستية.