الأمم المتحدة: الوقت ينفذ لوقف المجاعة في غزة مع استمرار الحرب
حذّر مسؤول أممي من تفاقم المجاعة في غزة مع استمرار الحرب والحصار، مؤكداً أن الأوضاع الإنسانية بلغت مرحلة حرجة تهدد حياة المدنيين "الأزمة الغذائية في غزة تتفاقم يومياً وبشكل سريع".

مركز الأخبار ـ مع تصاعد وتيرة الحرب على قطاع غزة لا سيما بعد إعلان "إسرائيل" بدء عملية عسكرية تفاقمت المعاناة الإنسانية وأنهار جزء من البنى التحتية الأساسية في غزة، بما في ذلك المستشفيات والمدارس وشبكات المياه، ما يزيد من تعقيد الجهود الإنسانية.
حذّر مسؤول بالأمم المتحدة اليوم الاثنين الثامن من أيلول/سبتمبر، من أن الوقت في غزة ينفذ لوقف انتشار المجاعة، مشيراً إلى أن الأوضاع الإنسانية في المنطقة أصبحت في حالة حرجة للغاية نتيجة استمرار القتال بين القوات الإسرائيلية وحركة حماس منذ تشرين الأول/أكتوبر 2023.
وأفاد المسؤول أن الأزمة الغذائية في غزة تتفاقم يومياً وبشكل سريع، حيث تواجه آلاف الأسر نقصاً حاداً في المواد الغذائية الأساسية والمياه الصالحة للشرب، بينما تتزايد حالات الجوع وسوء التغذية بين الأطفال وكبار السن الأمر الذي يهدد حياة المدنيين بالخطر ويضاعف معاناتهم بشكل يومي.
وأكد المسؤول على ضرورة أن تسمح القوات الإسرائيلية بإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، دون أي عراقيل أو قيود، لافتاً إلى أن تأخير وصول الغذاء والأدوية والمستلزمات الطبية يعقد جهود المنظمات الدولية في تقديم الدعم العاجل للسكان المتضررين.
وشدد على أن القيود المفروضة على إدخال المساعدات والعمليات العسكرية المستمرة تحد من قدرة المنظمات الإنسانية على الوصول إلى المحتاجين، لافتاً الانتباه إلى ضرورة تدخل المجتمع الدولي لضمان حماية المدنيين وتقديم المساعدات والرعاية الطبية.
وأوضح أن استمرار الحصار وتأخير دخول المساعدات يمكن أن يؤديان إلى كارثة إنسانية على نطاق واسع تشمل تفاقم حالات الجوع والأمراض والأزمات الصحية، مشيراً إلى أن الأطفال والنساء وكبار السن هن الأكثر تعرضاً للمخاطر في هذه الأزمة.
وطالب المسؤول جميع الأطراف المعنية إلى الالتزام بالقوانين الإنسانية الدولية التي تكفل حماية المدنيين وتسهيل وصول المساعدات دون عوائق، إضافة إلى الالتزام بتوفير ممرات آمنة لتسهيل وصول الغذاء والأدوية والمستلزمات الطبية، مشدداً على أن أي تأخير يهدد بشكل مباشر حياة عشرات الآلاف من المدنيين داخل القطاع.