في الذكرى الرابعة لحكم طالبان... احتجاجات نسائية تندد بالفصل العنصري ضد المرأة
نظمت حركتا "صوت المرأة الأفغانية" و"نساء من أجل الحرية" مسيرات احتجاجية في كابول وطهران بمناسبة الذكرى الرابعة لسيطرة طالبان على الحكم، مطالبتين المجتمع الدولي بعدم الاعتراف بحركة طالبان وإيقاف الدعم عنها.

مركز الأخبار ـ في الذكرى الرابعة لعودة حركة طالبان إلى الحكم في أفغانستان، تتجدد المخاوف الدولية بشأن الانتهاكات الواسعة التي تتعرض لها النساء والفتيات في البلاد، في ظل نظام يصفه كثيرون بأنه قائم على قمع النوع الاجتماعي وتهميش المرأة بشكل ممنهج.
نظّمت حركة "صوت المرأة الأفغانية" أمس الجمعة 15آب/أغسطس، بالتزامن مع الذكرى الرابعة لتولي حركة طالبان للسلطة في أفغانستان، مظاهرة احتجاجية في العاصمة الإيرانية طهران، طالبت خلالها المجتمع الدولي بعدم منح الشرعية لحكم طالبان.
ووصفت الحركة سياسات طالبان وأفعالها بأنها مثال على "الفصل العنصري على أساس الجنس، والجرائم ضد الإنسانية، والإرهاب الهيكلي"، داعية الدول في جميع أنحاء العالم إلى التوقف عن تقديم المساعدة المالية لطالبان، وتجريم الفصل العنصري على أساس الجنس، واستبدال التعامل مع الجماعة بالحوار مع المجتمع المدني الأفغاني.
في الوقت نفسه، تجمعت عضوات "حركة تحرير المرأة" في كابول بمكان مغلق، رددن الأغاني والقين بيانات احتجاجية، مؤكدات أنهن لم تنسين ولن تصمتن بل أشعلن الشموع في الظلام ورفعنا أصواتهن"، مشيرات إلى أن كل خطوة تخطينها في شوارع كابول الهادئة كانت رمزاً "للمقاومة" وأن كل كلمة يقولونها كانت "سهماً في قلب الطغيان".
ومنذ تولي حركة طالبان السلطة في أفغانستان، واجهت المرأة انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، شوارع كابول وغيرها من المدن التي شهدت سابقاً حضوراً فاعلاً للمرأة في أماكن العمل والمدارس والجامعات، تواجه الآن صمتاً خانقاً، حُرمت النساء من حقها في التعليم الثانوي والجامعي، ومن فرص العمل في مجالات عديدة، هذا الحرمان ليس اقتصادياً فحسب، بل نفسياً واجتماعياً أيضاً، فالنساء اللواتي لعبن سابقاً دوراً فاعلاً ومستقلاً في المجتمع تواجهن الآن عزلة وقيوداً شديدة.