مركز الأخبار ـ شهدت مدينة السويداء أحداثاً دامية إثر هجوم شنته مجموعات مسلحة تُعرف باسم "الأمن العام"، دخلت المدينة تحت ذريعة تنظيمها إدارياً، في عملية وصفت بأنها محاولة تطهير عرقي مشابه لما حدث سابقاً في الساحل السوري.

أصدر المرصد السوري لحقوق الإنسان بياناً اليوم الأربعاء 23 تموز/يوليو بشأن الاشتباكات التي اندلعت في السويداء واستمرت لمدة سبعة أيام، إثر هجوم شنّته الحكومة السورية المؤقتة والفصائل المسلحة التابعة لها.

ووفقاً للبيان، فقد بلغ عدد القتلى الإجمالي 1,311 شخصاً، بينهم 637 من الطائفة الدرزية، من ضمنهم 104 مدنيين، بينهم 6 أطفال و16 امرأة، كما قُتل صحفي أثناء تغطيته للاشتباكات.

وأفاد البيان أن الفصائل المسلحة نفذت عمليات إعدام جماعية بحق 196 شخصاً، بينهم 28 امرأة، 8 أطفال، وشخص مسن واحد، مشيراً إلى أن مقاتلين دروز قتلوا ثلاثة أفراد من عشائر بدوية، بينهم امرأة وطفل.

كما قُتل 456 عنصراً من الفصائل التابعة للحكومة المؤقتة خلال الاشتباكات، بينما أسفرت الغارات الجوية الإسرائيلية عن مقتل 15 عنصراً إضافياً منهم.

واستهدفت إحدى الغارات مبنى وزارة الدفاع السورية، مما أدى إلى مقتل 3 أشخاص، بينهم امرأة.

وطالب المرصد بفتح تحقيق دولي في الانتهاكات التي ارتُكبت في السويداء، ومحاسبة جميع الأطراف المسؤولة عن الجرائم والانتهاكات بحق المدنيين.