وسط تحذيرات من كارثة إنسانية... الغارات الإسرائيلية تودي بحياة العشرات في غزة
أسفر القصف الإسرائيلي على مناطق متعددة في غزة عن مقتل عشرات المدنيين، بينهم نساء وأطفال، كما قامت بتدمير منازل المدنيين والمباني السكنية شرق وجنوب القطاع.

مركز الأخبار ـ يعيش سكان قطاع غزة تحت وطأة حصار خانق تسبب بكارثة إنسانية متفاقمة، إذ أودت المجاعة بحياة العشرات، فيما تُجبر الأسر على المجازفة بحياتها يومياً في سبيل الحصول على المساعدات الإنسانية، وسط ظروف تتسم بالفوضى والخطر وانعدام الأمان.
تسببت الضربات الجوية الإسرائيلية منذ فجر اليوم الثلاثاء 29 تموز/يوليو بمقتل 36 فلسطينيا بينهم 15 امرأة و12 طفل وأصيب العشرات في هجمات إسرائيلية استهدفت مناطق متفرقة من قطاع غزة وذلك في إطار حرب الإبادة الجماعية التي ترتكبها منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 وفقاً لمصادر إعلامية.
وأشارت المصادر إلى أن القوات الإسرائيلية ارتكبت مجزرة دامية حيث قصفت منازل وخيام النازحين في مخيم النصيرات وسط القطاع، والتي أسفرت عن مقتل العشرات، كما نفذت عمليات نسف للمنازل والمبان السكنية شرق القطاع وجنوبه.
تحذيرات
وحذرت الأمم المتحدة من تفاقم الأوضاع الإنسانية في غزة، مؤكدةً أن استمرار هذه الأوضاع سيؤدي بالقطاع إلى حافة الانهيار، داعيةً إلى اتخاذ إجراءات فورية لإنهاء الحرب والحصار لمنع وقوع مجاعة كارثية.
وقالت المنظمة العالمية للصحة، إن معدلات سوء التغذية قد وصلت إلى مستويات مقلقة في غزة، مع تصاعد الوفيات نتيجة المجاعة خلال الأشهر الماضية، مشيرةً إلى أن العوائل تجبر على المخاطرة بحياتها من أجل الحصول على حفنة من الغذاء غالباً تحت ظروف خطرة تتسم بالفوضى.
وبدأت الحرب بين القوات الإسرائيلية وحركة حماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، وتشمل الحرب التي تستمر فيها القوات الإسرائيلية القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة بذلك كل النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وتسبب الحرب التي لا تزال مستمرة بمقتل وإصابة أكثر من 205 آلاف فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.