حملة "الثلاثاء لا للإعدام" مستمرة في أسبوعها التاسع والسبعين

أدن أعضاء حملة "الثلاثاء لا للإعدام" في 48 سجناً القمع والإعدامات اللاإنسانية والوحشية التي يتعرض لها السجناء، مؤكدين على مطالبهم بالعدالة والحرية والكرامة الإنسانية وحقهم في تقرير مصيرهم.

مركز الأخبار ـ تشهد إيران تصاعداً غير مسبوق في تنفيذ أحكام الإعدام، ما أثار موجة من القلق والاستنكار في الأوساط الحقوقية المحلية والدولية والذي يعد انتهاكاً صارخاً للحقوق الإنسانية للسجناء، خاصة في ظل غياب المحاكمات العادلة وحرمان العديد من المعتقلين من حقوقهم القانونية الأساسية.

لا تزال حملة "الثلاثاء لا للإعدام" مستمرة بأسبوعها الـ 79 على التوالي، بمشاركة سجناء من 48 سجناً في مختلف أنحاء إيران، وأكد المشاركون في الحملة أن عدد حالات الإعدام المسجّلة منذ تولي مسعود بيزكيان الحكم العام الماضي بلغ ما لا يقل عن 1477 حالة، لافتين إلى أن هذا الارتفاع في تنفيذ الأحكام دلالة على تصاعد القمع السياسي، وانعكاس لأزمة شرعية تعاني منها الجمهورية الإسلامية.

وجاء في نص البيان "رغم الهجوم الوحشي على حملة الثلاثاء لا للإعدام في سجن قزل حصار، إلا أن الحملة مستمرة بمقاومة وتماسك، عجزت السلطات عن حل أزماتها الداخلية والخارجية، فسحبت سيفها على الشعب أكثر من أي وقت مضى، وفي هذا الصدد أقدم النظام على إعدام اثنين من أعضاء هذه الحملة في سجن قزل حصار في عملية جائرة ودون سابق إنذار ودون لقاء أخير مع عائلتيهما".

وأشار البيان إلى أنه بأمر من أدارة سجن قزل حصار، اقتحم أكثر من 100 من حراس السجن المسلحين وضباط المخابرات قاعة السجناء السياسيين في الوحدة الرابعة من السجن، ونقل الضباط جميع السجناء السياسيين في الوحدة إلى زنازين انفرادية، مكبلين بالأصفاد والأغلال ورُفعت أكياس على رؤوسهم، وعقب الهجوم نُقل أحد الموقعين الأوائل على حملة الثلاثاء لا للإعدام إلى سجن زاهدان لترحيله، ورداً على هذا العمل الإجرامي، أصر السجناء المقاومون في سجني قرتشك وطهران الكبرى على تعهدهم بإيقاف الإعدام عبر ترديد الشعارات وإقامة المراسم.

وأوضح البيان أنه خلال الأسبوع الماضي، حُكم على السجين السياسي يعقوب درخشان الذي كان قد اعتقل سابقاً بتهمة الدعاية ضد النظام، بالإعدام في سجن لاكان في رشت، كما أُعدم ما لا يقل عن 20 شخصاً في سجون مختلفة في أنحاء البلاد، وخلال فترة رئاسة مسعود بيزيزكيان التي استمرت عاماً واحداً، وصل عدد عمليات الإعدام إلى 1477 على الأقل، وهو رقم أعلى من السنوات السابقة.

وأكد البيان أن "رئيس السلطة القضائية، قد أعلن بشكل مباشر عن تصعيد القمع في مؤتمر صحفي الأسبوع الماضي. وقال إنه اعتقل أكثر من ألفي شخص خلال "حرب الاثني عشر يوماً" وحدها لذلك وبناءً على ذلك نحن كأعضاء الحملة نعتقد أن هدف الحكومة من هذا العنف المتواصل هو خلق الرعب وإسكات المجتمع، لكن رغم كل الضغوط يصر على مطالبه المشروعة بالعدالة والحرية والكرامة الإنسانية والحق في تقرير مصيره".

وأدن أعضاء الحملة في 48 سجناً القمع والإعدامات اللاإنسانية والوحشية التي يتعرض لها السجناء "ندعو جميع أصحاب الضمائر الحية والمحبين للحرية محلياً ودولياً إلى رفع صوت "لا للإعدام" بأعلى صوت من خلال دعم حملة  الثلاثاء لا للإعدام، وجعل توسيع نطاقها أولوية رغم جهود الحكومة".

وأعرب الموقعون على البيان عن قلقهم العميق إزاء وضع السجناء السياسيين وأعضاء الحملة، الذين لعبوا دوراً لا غنى عنه في انطلاق هذه الحملة، والذين نُقلوا إلى مكان مجهول "ندعو الجميع إلى عدم ترك عائلات السجناء المعدومين وأعضاء الحملة وحدهم، إن حياة السجناء السياسيين في سجن قزل حصار وغيره من السجون في إيران في خطر شديد، ندعو جميع السجناء والمقاومين في سجن قرتشك وسجن طهران الكبير، إلى إقامة المراسم وعدم السماح بإراقة دماء من تم إعدامهم وإسكات أصوات مؤسسي الحملة في الجهل والصمت، إن سر النصر من أجل الحرية والمساواة، والقضاء على الاستبداد والرجعية، يكمن في الوحدة الجماعية والتضامن".