الثالث من آب... يوم للغضب النسوي العالمي في وجه الإبادة والصمت

دعت حركة المرأة الكردية في أوروبا (TJK-E)، في بيان له، جميع الشعوب إلى النهوض والوقوف في وجه الإبادة والعنف الممارس بحق المرأة.

مركز الأخبار ـ أعلنت حركة المرأة الكردية في أوروبا أنها ستنظم مظاهرات واسعة في عدد من المدن الأوروبية تحت شعار "الإبادة الجماعية وقتل النساء جرائم ضد الإنسانية" تزامناً مع ذكرى الفرمان الذي تعرض له الإيزيديين.

أصدرت حركة المرأة الكردية في أوروبا (TJK-E)، اليوم الثلاثاء 29 تموز/يوليو، بياناً كتابياً بمناسبة الذكرى الحادية عشرة لمجزرة الثالث من آب/أغسطس عام 2014 التي ارتكبتها داعش بحق الشعب الإيزيدي في شنكال.

وجاء في بيان حركة المرأة الكردية في أوروبا "نحن كحركة المرأة الكردية في أوروبا، نستنكر مرة أخرى وبشدة هذه الجريمة ضد الإنسانية، ونؤكد على أن السياسات الممنهجة من إبادة جماعية، وظلم، واستعباد، واستغلال، وإنكار للهوية التي مورست بحق الإيزيديين قبل أحد عشر عاماً أمام أعين العالم بأسره، لا تزال مستمرة حتى اليوم".

وأوضحت أن "هذه المجزرة التي ارتكبتها داعش في شنكال على الأرض المقدسة والتاريخية ضد الشعب الإيزيدي، تحمل في جوهرها معنى إبادة النساء، ففي هذا الهجوم تم اختطاف آلاف النساء، وتعرضن لاعتداءات جنسية ممنهجة، وتم بيعهن كسلع في الأسواق، ولا يزال مصير الكثير منهن مجهولاً حتى اليوم".

وأكدت حركة المرأة الكردية في أوروبا على أن الشعب الإيزيدي قد رد على مجزرة الثالث من آب/أغسطس بالصمود والدفاع الذاتي، مشيرة إلى أن النساء قدن هذه المقاومة، وأصبحن مثالاً يُحتذى به للشعوب الأخرى الواقعة تحت التهديد في مختلف أنحاء العالم "الإيزيديين في شنكال لا يزالون حتى اليوم بلا وضع قانوني واضح، وإدارتهم الذاتية غير مُعترف به"، لافتةً إلى أن "مرتكبي المجزرة لم يُعرضوا بعد أمام العدالة، ولم يتم الكشف عن هوية الجناة".

وعليه، جددت الحركة نداءها من أجل العدالة والاعتراف القانوني لشعب شنكال، مؤكدة انضمامها إلى الدعوة لإنشاء محكمة دولية تُحاسب المسؤولين عن هجمات الإبادة الجماعية والجرائم المرتكبة بحق المجتمع الإيزيدي في الثالث من آب/أغسطس عام 2014 "نحن نرفع صوت نضالنا المشترك من أجل الحرية والمساواة، لاسيما من أجل الإيزيديين وجميع الشعوب والمعتقدات المضطهدة".

وأشار البيان إلى أهمية نداء القائد عبد الله أوجلان في 27 شباط/فبراير الفائت، بشأن السلام في الشرق الأوسط، وسلط الضوء على حقيقة أن الفكر الذي تحمله داعش قد أعيد إنتاجه بطرق مختلفة "إن تنظيمات مثل هيئة تحرير الشام (HTŞ) وطالبان تفرض قيوداً وقمعاً كبيراً على النساء".

وشدد البيان على أن الحل الحقيقي في مواجهة المجازر المرتكبة ضد الشعب الإيزيدي يكمن في الكونفدرالية الديمقراطية، مؤكداً على ضرورة الاعتراف بالإدارة الذاتية الديمقراطية للإيزيديين في شنكال.

وأعلنت الحركة أنها ستنظم في الثالث من آب/أغسطس القادم مظاهرات واسعة في عدد من المدن الأوروبية تحت شعار "الإبادة الجماعية وقتل النساء جرائم ضد الإنسانية"، داعية جميع النساء والشعوب والقوى الديمقراطية إلى دعم هذا النضال.