'نموذج الأمة الديمقراطية خارطة طريق نحو السلام والعدالة الاجتماعية'

أكدت الرئيسة المشتركة لحركة المجتمع الديمقراطي، رمزية محمد، أن نموذج الأمة الديمقراطية يُمثل الحل الأمثل لكافة مكونات الشعب السوري "هذا النموذج يضمن لكل فئة التعبير عن إرادتها بحرية".

رونيدا حاجي

الحسكة ـ يُعد نموذج الأمة الديمقراطية مساراً للتحرر الاجتماعي، حيث يُعالج بعمق الأزمات البنيوية التي أفرزتها الحداثة الرأسمالية، بما في ذلك تفكك الدولة القومية وانهيار النظام الأبوي، وقد طرح هذا النموذج من قبل القائد عبد الله أوجلان، ليكون مرتكزاً على حرية المرأة، والتشاركية المجتمعية، والكونفدرالية الديمقراطية كبديل للنظم السلطوية التقليدية.

حول أهمية هذا النموذج ودوره في بناء مجتمع تعددي يعكس إرادة جميع مكوناته، أكدت رمزية محمد، الرئيسة المشتركة لحركة المجتمع الديمقراطي، التي شاركت في مؤتمر كوادر الأمة الديمقراطية الذي عقد في 24 تموز/يوليو الجاري؛ على أن نموذج الأمة الديمقراطية يستند إلى التنظيم الاجتماعي كركيزة أساسية، مشيرةً إلى أن شعوب المنطقة تتبنى هذا المشروع وتجد فيه انعكاساً لإرادتها الجماعية "يقوم نموذج الأمة الديمقراطية على تنظيم المجتمع، حيث تتمكن جميع المكونات من أداء أدوارها على مختلف المستويات، فالمجتمع الديمقراطي هو بيت لكل عائلة، ومأوى لكل فرد".

وأوضحت أن هذا النموذج لا يُمثل تطلعات الشعب الكردي فقط، بل يُعد مشروعاً تحررياً شاملاً للعرب، والسريان، والأرمن، والتركمان، ولكافة شعوب المنطقة "المكونات التي انخرطت في هذا المشروع ونظّمت نفسها ضمن إطاره، نالت حقوقها، واستعادت حيويتها ووجودها الفاعل في المجتمع".

 

"ليس مجرد بديل بل ضرورة"

وأكدت رمزية محمد، أن نموذج الأمة الديمقراطية يُعد وسيلة فعّالة لإنهاء الحروب وتحقيق السلام المستدام "لقد شكّل مشروع الأمة الديمقراطية الأساس الذي بُنيت عليه تجربة مناطق إقليم شمال وشرق سوريا، حيث تمكنت من تنظيم نفسها، وحماية مجتمعها، وإدارة شؤونها بإرادة شعبية".

وأشارت إلى أن القائد أوجلان، دعا إلى ترسيخ السلام والديمقراطية في الشرق الأوسط والعالم، معتبرةً أن نموذج الأمة الديمقراطية هو الأداة العملية لتجسيد هذه الدعوة "هذا النموذج ليس مجرد طرح نظري أو موقف أخلاقي، بل هو مشروع قابل للتطبيق من خلال القيادة الواعية، والتنظيم المسؤول، والعمل الملتزم، إنه ليس بديلاً فحسب، بل ضرورة تاريخية لإنهاء الصراعات وبناء مستقبل مشترك".

 

"بناء مجتمع مشترك هدف استراتيجي"

ولفتت رمزية محمد الانتباه إلى أهمية بناء مجتمع مشترك "يُعد بناء مجتمع مشترك الهدف الاستراتيجي الرئيسي لخط الأمة الديمقراطية، ويحدد مقياس نجاح ثورة المرأة، وفي هذا السياق، تقع على عاتق كوادر الأمة الديمقراطية مسؤولية تفعيل الكومينات التي تعد جوهر مشروع الأمة الديمقراطية وأساسه، لذا، فإن تقوية القاعدة وتنظيمها هما أساس نجاح هذا المشروع، فإذا لم تكن الكومينات فاعلة فلن نتمكن من بناء إدارة ديمقراطية، لأن التعاون الجماعي أو التشاركية قادرة على إيجاد حلول للمشاكل الاجتماعية".