وسط مخاوف حقوقية... نقل مفاجئ لـ600 معتقل من سجن طهران الكبير إلى إيفين
أعادت قوات الأمن أكثر من 600 معتقل سياسي وأمني من سجن طهران الكبير إلى سجن إيفين، وسط حالة من الترقب والقلق بين ذوي المعتقلين.

مركز الأخبار ـ تعرض سجن إيفين في العاصمة طهران لهجوم عنيف خلال الهجمات المتبادلة بين إسرائيل وإيران، ما أثار موجة من القلق بشأن سلامة السجناء خاصة المعتقلين السياسيين، ويُعد سجن إيفين من أبرز المراكز الأمنية في إيران حيث يُحتجز فيه عدد كبير من النشطاء والمعارضين.
في ساعة مبكرة من صباح اليوم الجمعة الثامن من آب/أغسطس، باشرت السلطات الإيرانية عملية نقل مفاجئة لأكثر من 600 معتقل سياسي وأمني من سجن طهران الكبير إلى سجن إيفين، دون أي إشعار مسبق لعائلاتهم، جاء ذلك بعد أن تم إيواؤهم مؤقتاً في سجن طهران الكبير عقب الانفجار الذي استهدف بوابة سجن إيفين خلال الهجمات المتبادلة بين إسرائيل وإيران في حزيران/يونيو الماضي والتي استمرت لمدة 12 يوم.
وبدأت عملية النقل عند الساعة الرابعة فجراً، وسط تقارير تؤكد تدهور الأوضاع في سجن طهران الكبير، من حيث ضعف البنية التحتية الصحية، الاكتظاظ الشديد، ونقص الخدمات الأساسية، ما تسبب في ضغوط نفسية وجسدية على المعتقلين.
ورغم أن أعمال إعادة تأهيل سجن إيفين لم تُستكمل بعد، فإن السلطات الإيرانية وصفت هذه الخطوة بأنها محاولة لإعادة الأمور إلى نصابها، إلا أن منظمات حقوق الإنسان ومراقبين اعتبروا أن هذا الإجراء يحمل طابعاً سياسياً أكثر منه إنسانياً، ويعرض حياة المعتقلين السياسيين وكرامتهم للخطر.
ومن ناحية أخرى، لا تزال المعلومات غير واضحة بشأن التدابير الأمنية والحماية المتخذة رداً على التهديدات المستقبلية المحتملة لسجن إيفين، وقد أثار هذا مخاوف بشأن سلامة السجناء واحتمال وقوع هجمات مماثلة.