نساء قامشلو تطالبن بالسلام
في وقت تصاعدت فيه التوترات الإقليمية واستمرار الانتهاكات بحق الشعوب، رفعت نساء مدينة قامشلو في إقليم شمال وشرق سوريا أصواتهن مطالبات بحياة يسودها السلام، والعدالة، والديمقراطية، والتعايش بين المكونات.

نغم جاجان
قامشلو ـ في سياق دعوات متجددة أطلقها القائد عبد الله أوجلان، الذي شدد على ضرورة بناء مجتمع ديمقراطي قائم على التضامن والمساواة، ووقف الصراعات التي أنهكت المنطقة لعقود، أكدت نساء مدينة قامشلو بإقليم شمال وشرق سوريا على أن السلام ليس مطلباً فردياً بل مسؤولية جماعية.
تتجدد الأصوات المطالبة بإنهاء الحروب وبناء مستقبل قائم على العدالة والتعايش، وبينما يشهد العالم صراعات متزايدة، تبرز دعوة القائد عبد الله أوجلان إلى "السلام والمجتمع الديمقراطي" كنداء إنساني يتجاوز الحدود السياسية.
وفي سياق ذلك، عبرت نجاح كلو عضوة المبادرة السورية لحرية القائد عبد الله أوجلان، عن تطلعات النساء لحياة يسودها الأمن والسلام، مشيرةً إلى التحديات التي واجهتها مناطق إقليم شمال وشرق سوريا "نحن نطمح إلى حياة حرة وديمقراطية، وقد خضنا نضالاً طويلاً من أجل ذلك، لطالما دعا القائد أوجلان إلى بناء مجتمع قائم على السلام، والديمقراطية، والعدالة، والتضامن بين الشعوب، والمساواة. ومع ذلك، لا تزال الهجمات على الشعوب مستمرة، مما يهدد هذه القيم التي نناضل من أجلها".
"نناضل من أجل ضمان حقوق الشعب الكردي وكردستان"
ولفتت إلى أن القائد عبد الله أوجلان دعا إلى حل الهيكلية التنظيمية لحزب العمال الكردستاني كخطوة نحو إنهاء الصراع وإحلال السلام "لقد استجاب الحزب لهذه الدعوة، حيث أوقف الحرب وأتلف أسلحته، لكن الدولة التركية لم تتخذ حتى الآن أي خطوات جدية نحو السلام".
وأضافت "نحن نناضل من أجل ضمان حقوق الشعب الكردي وكردستان، ومن أجل جميع المكونات التي تعيش على هذه الأرض. هدفنا بناء بلد حر ومجتمع ديمقراطي، وتحقيق الحرية الجسدية للقائد أوجلان. ومن هنا، نناشد المجتمع الدولي ونقول كفى مجازر وقتل، آن الأوان للسلام والعدالة".
"قدمنا تضحيات كبيرة ونطالب بالسلام والعدالة"
من جانبها قالت عضوة مجلس عوائل الشهداء عايدة خليل، إن النساء دفعن ثمناً باهظاً في سنوات الحرب "كأم وامرأة، أطمح إلى وطن يسوده السلام والمساواة. لقد أنهكتنا الحروب، وقدمنا تضحيات كبيرة من أجل بناء حياة عادلة وآمنة، آن الأوان لتكاتف النساء والدعوة إلى الاستقرار والمساواة".
جرائم القتل والإبادة الجماعية مستمرة
من جهتها، أشارت عضوة دار المرأة نظام نوري، إلى استمرار الجرائم والانتهاكات بحق الشعوب "منذ سنوات، تُرتكب جرائم قتل وإبادة جماعية بحق المكونات المختلفة. نحن نطالب بالسلام العالمي، وبحياة حرة وعادلة وديمقراطية للجميع. النساء هن الأكثر تضرراً من هذه المآسي، ولذلك يجب أن نتحد ونرفع أصواتنا ضد القتل والنهب، ونناضل من أجل مستقبل يسوده السلام والاستقرار".