مسؤولة أممية: الأوضاع الإنسانية في أفغانستان تتطلب تدخلاً عاجلاً
دعت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إلى تدخل دولي عاجل إثر الزلزال المدمر الذي ضرب أفغانستان، مؤكدةً أن النساء والأطفال كانوا الأكثر تضرراً وسط انهيار البنية التحتية ونقص حاد في الخدمات الأساسية.

مركز الأخبار ـ ضرب زلزال بلغت قوته ستة درجات على مقياس ريختر الولايات الشرقية من أفغانستان في نهاية آب/أغسطس الفائت، تبعته سلسلة من الهزات الارتدادية تسببت بمقتل وإصابة آلاف السكان وكارثة إنسانية.
أفادت مسؤولة العلاقات الخارجية في المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين رباب بسام، أمس الأربعاء الرابع من أيلول/سبتمبر، أن الزلزال الذي ضرب أفغانستان كان كارثياً بكل المقاييس، وخلف مأساة إنسانية كبرى، مشيرةً إلى أن الأوضاع الإنسانية تتطلب الآن تدخلاً عاجلاً ومكثفاً فنحن أمام أزمة إنسانية متفاقمة.
وأكدت المسؤولة، أن الوضع الإنساني في المناطق المتضررة جراء الزلزال بالغ الصعوبة، وأن النساء والأطفال كانوا الأكثر تضرراً حيث دمرت المنازل وتعطلت المرافق الصحية المحلية، وأغلقت طرق الإمداد بفعل الانهيارات الأرضية وانسداد الممرات، ما أدى إلى نقص حاد في المأوى والرعاية الصحية والمياه النظيفة والصرف الصحي والغذاء.
وأشارت إلى أن المفوضية تعمل بمسارين متوازيين لمواجهة الأزمة، حيث يركز المسار الأول على تلبية الاحتياجات الطارئة لضحايا الزلزال بما في ذلك البحث والإنقاذ والرعاية الطبية والمأوى العاجل، بينما يهتم المسار الثاني بدعم العائدين من خلال الاستقبال والفحوص، وتوفير الدعم لإعادة الإدماج والمأوى المؤقت.
وشددت على أن هناك حاجة ملحة لتقديم الدعم الدولي، لتغطية فجوة التمويل وضمان وصول المساعدات في الوقت المناسب، مناشدةً المجتمع الدولي لتقديم دعم عاجل لتفادي المزيد من المآسي، لا سيما أن أفغانستان بلد يواجه بالفعل أزمات متعددة ومختلفة بما في ذلك الجفاف الشديد وعودة ملايين الأفغان من الدول المجاورة.
وكان عدد ضحايا الزلزال الذي ضرب ولاية كنر المنكوبة، قد ارتفع إلى 1457 قتيل، فيما تجاوز عدد الجرحى ثلاثة آلاف، وذلك وفقاً لما أعلنت عنه إدارة مواجهة الكوارث في أفغانستان، التي توقعت بدورها ارتفاع الحصيلة مع استمرار عمليات انتشار العالقين تحت الأنقاض لا سيما مع استمرار الهزات الارتدادية.
وتسبّب الزلزال في انهيار آلاف المنازل، خاصة في المناطق الجبلية والنائية، حيث ما زالت فرق الإغاثة تواجه تحديات كبيرة في الوصول إلى السكان المتضررين بسبب وعورة التضاريس وانقطاع الطرق.