اعتقال فاطمة بختياري... صوت نسائي أفغاني يُقمع في المنفى

في ظل تصاعد الانتهاكات بحق اللاجئين الأفغان في باكستان، تواجه الناشطة الحقوقية فاطمة بختياري خطر الترحيل القسري إلى أفغانستان.

مركز الأخبار ـ تواصل السلطات الباكستانية حملة ترحيل واسعة بحق اللاجئين الأفغان، بما فيهم ناشطات حقوق الإنسان، وهو ما يعرض حياة آلاف النساء للخطر، وتثير قلقاً دولياً بشأن انتهاك حقوق اللاجئين وغياب الحماية القانونية لهم.

أعلنت الناشطة الحقوقية الأفغانية فاطمة بختياري عبر مقطع فيديو نشرته على حسابها في منصة "إكس"، أنها تعرضت للاعتقال من قبل الشرطة الباكستانية وتم نقلها إلى أحد معسكرات اللاجئين تمهيداً لترحيلها إلى أفغانستان.

وناشدت فاطمة بختياري التي عُرفت بمواقفها في الدفاع عن حقوق النساء والفتيات في ظل حكم طالبان، المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية للتدخل، معربةً عن خوفها من العودة إلى أفغانستان تحت حكم حركة طالبان، حيث تواجه النساء والناشطات خطر القمع والسجن وحتى القتل.

وقالت إنها كانت تعيش مؤخراً في ظروف سرية خوفاً من الاعتقال، لكن السلطات الباكستانية تمكنت من توقيفها رغم ذلك.

وتعد فاطمة بختياري من الأصوات النسائية التي شاركت في مظاهرات سلمية تطالب بحق التعليم والعمل للنساء، وساهمت في توثيق الانتهاكات ضد النساء في أفغانستان بعد سيطرة طالبان على البلاد عام 2021، إلا أنها اضطرت إلى لمغادرة أفغانستان بسبب التهديدات الأمنية، واستقرت في باكستان كلاجئة، حيث واصلت نشاطها الحقوقي من خلال منصات التواصل والتعاون مع منظمات دولية.

ويجدر بالذكر أن باكستان تشهد منذ أشهر حملة متصاعدة ضد اللاجئين الأفغان، شملت اعتقال وترحيل ناشطات حقوقيات، نساء معارضات، وعسكريين سابقين، ما أثار موجة من الانتقادات من قبل منظمات حقوق الإنسان التي طالبت بوقف هذه الإجراءات فوراً.