غزة... قصف وموجات نزوح جديدة مع حرمان آلاف الأطفال من التعليم

تواصل القوات الإسرائيلية هجماتها على غزة مخلفة موجات نزوح واسعة وسط انهيار شامل للبنية التحتية، في الوقت الذي حذرت فيه الأمم المتحدة واليونيسف من تداعيات على مستقبل الأطفال، خاصةً مع حرمان أكثر من 660 ألف طفل من التعليم.

مركز الأخبار ـ تستمر القوات الإسرائيلية بحرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة وسط أزمة إنسانية تشمل التهجير القسري والمجاعة والقصف اليومي الذي يودي بحياة العشرات يومياً.

في اليوم الـ 699 من حرب الإبادة الجماعية تستمر القوات الإسرائيلية بحرب الإبادة الجماعية حيث ارتكبت اليوم الخميس الرابع من أيلول/سبتمبر، مجازر جديدة بحق المدنيين في غزة، مستخدمة مختلف أنواع الأسلحة في قصفه الجوي والمدفعي مستهدفاً خيام النازحين والمناطق السكنية من شمال القطاع إلى جنوبه.

واستهدف القصف محيط مدارس وكالة "الأونروا" وسط القطاع مما أدى إلى وقوع العديد من الإصابات، وفي دير البلح شنت الطائرات الإسرائيلية سلسلة من الغارات العنيفة.

وارتكبت القوات الإسرائيلي مجزرة جديدة استهدفت خيام النازحين غرب القطاع أدى إلى مقتل خمسة مدنيين غالبيتهم من الأطفال، وإصابة عدد آخر.

وقالت الأمم المتحدة، إن وتيرة الأعمال العدائية التي ترتكبها القوات الإسرائيلية خلفت عواقب إنسانية مروعة على الأشخاص الذين يعيشون في هذه المواقع والذين نزح الكثير منهم سابقاً من شمال غزة.

وأشار المتحدث باسم الأمم المتحدة إلى أنه تم تسجيل أكثر من 82 ألف حالة نزوح جديدة بما في ذلك 30 ألف حالة نزحوا من الشمال إلى الجنوب  في الفترة ما بين 14ـ 31 آب/أغسطس الفائت، واصفاً الأوضاع في مواقع النزوح بالمزرية مع تراكم الأنقاض بالقرب من مناطق السكن أو داخلها.

 

أطفال غزة محرومون من التعليم

وكشف المتحدث باسم اليونيسف، أن النظام التعليمي في قطاع غزة يواجه خطر الانهيار التام، مع دخول أكثر من 660 ألف طفل عامهم الثالث على التوالي دون التحاق بالمدارس، واصفاً ذلك بكارثة ذات تداعيات بعيدة المدى على مستقبل الأجيال القادمة.

وأكد أن النظام التعليمي ليس الوحيد المتأثر بل يأتي ضمن سلسلة من الانهيارات التي طالت البنية التحتية، في غزة، بما يشمل النظام الصحي، والكهرباء، والصرف الصحي، لافتاً إلى أنهم أمام جيل محروم من حقه في تلقي التعليم والذي يفتح الباب أمام احتمالات مقلقة من بينها التشدد والعنف، في حال استمرار غياب البدائل.

وشدد المتحدث إلى أن استمرار العمليات العسكرية حوّل معظم هذه المساحات إلى مناطق نزوح أو ضمن نطاق العمليات الحربية، مما أدى إلى انتكاسات متكررة في جهود التعليم، مشيراً إلى أن العالم مطالب بالنظر بجدية إلى مستقبل أطفال غزة، محذراً من أن غياب التعليم سيقود إلى دائرة مغلقة من العنف والتهميش.