نساء دير الزور تنددن بمجزرة كوباني

هزت المجزرة التي أودت بحياة ثمانية أطفال ووالديهم بعد أن شن الاحتلال التركي هجوماً على مدينة كوباني، الرأي العام ودعت نساء دير الزور المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته والتحرك الفوري لوقف هذه الجرائم.

زينب خليف

دير الزور ـ في جريمة مروعة، استهدف الاحتلال التركي مزرعة تقع بين قرية "قومجي" و"برخبطان" جنوبي كوباني، ما أسفر عن مقتل ثمانية أطفال ووالديهم. هذه المجزرة ليست حادثة منعزلة، بل هي جزء من سلسلة انتهاكات وحشية تستهدف المدنيين في إقليم شمال وشرق سوريا.

جريمة جديدة تضاف إلى سجل طويل من الانتهاكات، بينما يظل المجتمع الدولي في صمتٍ مريب، دون أن يتحرك لإيقاف هذا النزيف البشري، فالمجتمع الدولي لا يزال في صمتٍ مطبق، مما يفتح المجال للمزيد من الانتهاكات التي تهدد حياة الأبرياء.

اعتدال الخالد، إحدى نساء دير الزور، تحدثت عن هذه الجريمة قائلة "هذه الجريمة هي جزء من سلسلة الانتهاكات الوحشية التي ارتكبها الاحتلال التركي ضد شعبنا في إقليم شمال وشرق سوريا. والتي أسفرت عن مقتل ثمانية أطفال ووالديهم، هي جريمة حرب".

وأضافت "إن تجاهل المجتمع الدولي لهذه الجرائم وعدم اتخاذ الإجراءات المناسبة ضد الاحتلال التركي يعتبر تواطؤاً"، داعية المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤوليته واتخاذ إجراءات فورية لوقف هذه الجرائم "يجب أن يكون هناك تحقيق دولي فيما يحدث، ومحاسبة المسؤولين عن هذه المجزرة، صمت العالم على هذه الانتهاكات لن يؤدي إلا إلى مزيد من المعاناة لشعبنا".

من جهتها، قالت ناديا محمد إن "هذا الهجوم يمثل جريمة بشعة ضد الأطفال والنساء في كوباني، مقتل عشرة مدنيين، معظمهم من الأطفال، هو نتيجة مباشرة للهجوم العسكري الوحشي الذي نفذه الاحتلال التركي. أطفالنا لم يشكلون أي تهديد، بل كانوا مجرد ضحايا لصراع لا علاقة لهم به. هذه المجزرة تضاف إلى سجل طويل من الجرائم التي ارتكبها الاحتلال التركي في المنطقة".

بدورها أكدت حنان الأحمد أن "هذه المجزرة ليست حادثة منعزلة، بل هي جزء من سياسة الاحتلال التركي في حربه ضد شعبنا، المجزرة التي أودت بحياة ثماني أطفال ووالديهم هي دليل على الوحشية التي يتعامل بها الاحتلال مع المدنيين".

وطالبت الحكومة الانتقالية بتحمل مسؤولياتها تجاه هذه الجرائم "يجب أن تتخذ موقفاً واضحاً ضد هذه الانتهاكات وتطالب الاحتلال التركي بالخروج من الأراضي السورية، كما نطالب المجتمع الدولي بالتحرك بشكل جدي لوقف هذه المجازر ومحاسبة من يقف وراءها".

وطالبت حنان الأحمد بتشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة لمحاسبة مرتكبي هذه الجرائم "نحن لا نريد مجرد بيانات إدانة، بل نريد تحركاً عملياً لوقف هذه المجازر وحماية المدنيين".

تعد المجزرة التي ارتكبها الاحتلال التركي في كوباني واحدة من أبشع الجرائم ضد الإنسانية، حيث استهدف الأبرياء، خاصة النساء والأطفال، في محاولة لزعزعة استقرار المنطقة وفرض هيمنتها عليها، هذه المجزرة تعكس وجه الاحتلال البشع الذي لا يتوانى عن ارتكاب أفظع الانتهاكات بحق المدنيين العزل.