مركز الأخبار ـ شهدت العاصمة السودانية الخرطوم اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع والتي تسبت بمقتل وإصابة واعتقال عشرات المدنيين، وسط ظروف إنسانية مأساوية يعيشها السكان.

أفاد بيان لغرفة طوارئ الخرطوم أمس الأربعاء 19 آذار/مارس، أن 50 شخصاً قتلوا وأصيب العشرات في العاصمة الخرطوم خلال الأسبوع الماضي بينهم 10 متطوعين بقصف لقوات الدعم السريع.

وقالت الغرفة أنه تم اختطاف واعتقال قرابة 70 شخصاً بينهم 12 متطوع، في وقت يتعرض فيه المدنيون في مناطق مختلفة من الخرطوم لانتهاكات واسعة النطاق، من قبل قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها، حيث تم تسجيل عدة حالات اغتصاب، إلا أن العدد الدقيق غير واضح بسبب الخوف المجتمعي من الإفصاح عن تلك الحالات.

وشهدت مناطق مختلفة من وسط وشرق الخرطوم علميات تهجير قسرية واسعة النطاق وتزايد خطير في سوء التغذية خاصةً بين الأطفال وكبار السن والحوامل، والذي أدى إلى وفاة سبعة أطفال منذ بداية آذار/مارس الجاري.

وأفادت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف"، أن قرابة 3.2 مليون طفل دون الخامسة يواجهون خطر الإصابة بسوء التغذية الحاد في السودان.

وبحسب الوكالات الأممية والتي استندت إلى التقرير المرحلي المتكامل للأمن الغذائي الذي تدعمه الأمم المتحدة، انتشرت المجاعة في خمس مناطق في السودان مع استمرار النزاع، وكانت غرفة الطوارئ في الخرطوم قد أصدرت بيان دعت من خلاله إلى الوقف الفوري لهذه الجرائم والانتهاكات بحق المدنيين والمتطوعين وتحييد المدنيين عن دائرة النزاع.

ووفقاً للأمم المتحدة، فأن السودان تشهد أكبر أزمة نزوح في العالم وسط اتهامات لطرفي النزاع الجيش السوداني وقوات الدعم السريع باستخدام التجويع كسلاح في النزاع القائم منذ قرابة العامين والتي أسفرت عن مقتل عشرات الآلاف من المدنيين ونزوح 12 مليون شخص وتسببت بأزمة إنسانية حادة.