تحالف ندى يهنئ المرأة الكويتية
هنأ تحالف ندى في بيان له المرأة الكويتية، لافتاً إلى أنه في خضم الصراعات السياسية، تستمر نضالات النساء بلا هوادة، منهن الكويتيات اللواتي تكلل ناضلن في رفع الحد الأدنى لسن الزواج.

مركز الأخبار ـ رفع الكويت سن الزواج من 15 عام إلى 18 عام بعد تعديله لقانون الأحول الشخصية وتحديداً في المادة 26 منه، وبذلك يمنع توثيق عقود الزواج أو المصادقة عليها لمن لم يلغ من العمر 18 عام وقت التوثيق.
جاء في بيان تحالف ندى، الذي صدر اليوم الخميس 20 آذار/مارس، إنه "في خضم الصراعات السياسية والعنف المسلح الذي يعم ساحة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وفي ظل الحرب العالمية الثالثة المستهدفة لإرادة الشعوب والنساء على السواء، وما نعيشه من بؤس إنساني وإجحاف في حق المرأة والطفل، خاصة بعد التغييرات والتعديلات التي تقوم بها السلطات في العديد من البلدان نحو الأسوأ فيما يتعلق بالمرأة وحقوقها، وكأننا نشهد تراجعاً بدلاً من التقدم نحو الأمام، تستمر نضالات النساء بلا هوادة، ولا تتراجعن قيد أنملة عن تحقيق أهدافهن، كمن يحفر البئر بإبرة بحثاً عن ماء الحياة، والتجارب النسائية القديرة بالامتنان كثيرة في العديد من هذه الدول، وها نحن اليوم نقف شاهدين على المكاسب التي تحققها المرأة، ومنها المرأة الكويتية".
وأشار البيان إلى أن "الكويت أعلنت رسمياً رفع الحد الأدنى لسن الزواج من 15 إلى 18 عاماً في قانون الأحوال الشخصية، وهو قانون سيطبق على المواطنين والمواطنات والوافدين أيضاً دون استثناء لأي دين أو مذهب، وذلك التزاماً من دولة الكويت بالاتفاقيات الدولية في مجال حقوق الطفل وتنظيم الأسرة، كما أعلن القانون الصادر حديثاً عن إلغاء المادة 153 التي تخفف من عقوبة جرائم القتل بداعي الشرف، وبات يُعتبر جريمة جنائية يُحاسب عليها دون الرجوع إلى الأسباب المخففة وذريعة الشرف".
وأضاف التحالف في بيانه أن "التعديلات في قانون الأحوال الشخصية والمتشعبة أيضاً لمسائل أخرى تعطي الأمل بأن النضال، مهما طال وغلا ثمنه، لابد أن يبصر النور، هذه التطورات الإيجابية تعطي تأثيراً إيجابياً على الدول الأخرى لتحتذي بها، وأيضاً تأثيرها يشبه الأمواج المائية التي تتوسع امتدادها نحو الحركات النسوية والحقوقية في الدول الأخرى، تمدهم بالأمل والتفاؤل".
ولفت البيان إلى أنه "تحالف ندى لطالما سعى لأن يكون ممثلاً لصوت النساء وإرادتهن الموحدة إقليمياً ويعمل على إعلاء شأن العمل النسوي على كافة الأصعدة، ويجد ما حصل في الكويت خطوة على سلم التقدم، لذلك يهنئ المرأة في الكويت على مكتسباتها، ونناديها بأن تكون داعمة لقضايا شقيقاتها شرقاً وغرباً، وأن تكون فاعلة في المحافل الإقليمية، فما حققته المرأة في تونس والمغرب والكويت وإقليم شمال شرق سوريا هو بمثابة رفرفة الفراشات التي تخلق الأعاصير".