مقاومة ونضال القائد أوجلان وتكاتف المكونات والشعوب أفشلت المؤامرة
تنديداً بالمؤامرة الدولية التي طالت القائد عبد الله أوجلان خرج الآلاف من أهالي إقليم شمال وشرق سوريا في تظاهرات حاشدة، أكدوا خلالها على تصعيد وتيرة النضال حتى تحريره جسدياً، وإفشال مخططات الدول المهيمنة.
مركز الأخبار ـ يصادف اليوم الخميس 15 شباط/ فبراير، الذكرى السنوية الـ 25 للمؤامرة الدولية التي حيكت ضد القائد عبد الله أوجلان عام 1998، والتي لا تزال مستمرة من خلال تشديد العزلة وسط صمت دولي.
في الخامس عشر من شباط/فبراير من عام 1998 قامت تركيا مع العديد من الأطراف بمؤامرة دولية ضد القائد عبد الله أوجلان، كان الهدف منها تعقيد أزمات الشرق الأوسط والقضية الكردية.
فكر وفلسفة القائد أوجلان الطريق إلى الحرية والسلام
تحت شعار "الحرية للقائد أوجلان والحل السياسي للقضية الكردية" خرج الآلاف من أهالي مدينة الحسكة في إقليم شمال وشرق سوريا بتظاهرة حاشدة، مطالبين بالحرية الجسدية للقائد عبد الله اوجلان، ومنددين بالمؤامرة الدولية.
وأكدت المشاركات في التظاهرة على أن المؤامرة فشلت بتمسك شعوب المنطقة بفكره وفلسفته، وطالبن بالضغط على الدولة التركية بإنهاء العزلة المشددة وتحريره جسدياً.
وعلى هامش التظاهرة أدانت روضة حسن المؤامرة الدولية معتبرةً أن "الهدف من المؤامرة كسر إرادة الشعب الكردي، ولكنها فشلت وزادتنا قوة وتمسك بالقائد أوجلان وقضيتنا لأن فكره وفلسفته الطريق إلى الحرية والسلام، كما أن الدولة التركية لا تستطيع بهجماتها وطائراتها المسيرة كسر إرادتنا".
ومن جهتها قالت هدلة عبد الوهاب "خرجنا في هذه التظاهرة لنستنكر المؤامرة الدولية على القائد أوجلان المعتقل في سجن ايمرالي منذ 25 عاماً دون السماح لذويه باللقاء به، نحن شعوب المنطقة لن نتردد في الخروج وسنبقى نطالب بالإفراج عنه حتى ينال حريته الجسدية".
ونددت بممارسات الدولة التركية بحق القائد أوجلان وحق الشعب الكردي وقضيته لرفضها الحل السياسي مؤكدةً أنه "سوف ننتصر ونحرر القائد أوجلان جسدياً مهما كان الثمن، وسوف نستمر بفعالياتنا المطالبة بحريته، نحن نساء إقليم شمال وشرق سوريا نؤكد أننا سنطبق ما تعلمناه من فكره وفلسفته التي تعرفنا من خلالهما على حريتنا وحقوقنا".
ونظم مجلس المرأة في حزب الاتحاد الديمقراطي وبالتنسيق مع مؤتمر ستار في مدينة الحسكة فعالية تضمنت إشعال الشموع وعرض سنفزيون عن القائد أوجلان والمؤامرة الدولية التي تعرض لها منذ 25 عاماً، بحضور العشرات من عضوات المؤسسات المدنية في الحسكة .
وعلى هامش الفعالية قالت عضو مجلس المرأة في حزب الاتحاد الديمقراطي أهين علي "نظمنا هذه الفعالية تنديداً بالمؤامرة الدولية على القائد أوجلان والذي كان الهدف منها كسر إرادة الشعب الكردي وجميع الشعوب المطالبة بالحرية والمساواة، ولفرض سياسة استبدادية علينا، ولكن الدول المتآمرة فشلت ومازلنا نؤمن بفكره وفلسفته التي أصبحت اليوم مرجعاً لكافة شعوب المنطقة".
وأضافت "سنجعل من عام 2024 عاماً لحرية القائد عبد الله أوجلان من خلال تصعيد وتيرة نضالنا وتكثيف فعالياتنا المنددة بالمؤامرة والعزلة المشددة عليه من قبل الدولة التركية".
وطالبت آهين علي المنظمات الدولية والحقوقية بالضغط على الدولة التركية لتحرير القائد أوجلان "يجب كسر العزلة المشددة على القائد أوجلان وتحريره جسدياً والسماح لذويه ومحاميه بلقائه، بهدف منع فكره وفلسفته من الانتشار، ولأن تركيا تعلم أن حل الأزمات في الشرق الأوسط تكون في سجن ايمرالي فقط".
ودعت جميع شعوب المنطقة للمشاركة في المظاهرات والفعاليات التي تنظم كل عام في ذكرى المؤامرة الدولية بحق القائد أوجلان حتى تحريريه جسدياً.
من جهتها قالت ندى عطا الله "يقع على عاتقنا التصعيد من وتيرة نضالنا والقيام بكافة الفعاليات المناهضة للمؤامرة الدولية والمطالبة بحرية القائد أوجلان، لأنه نادى بحريتنا وحثنا للمطالبة بها وتعرفنا على حقيقتنا وذاتنا من خلال فكره وفلسفته".
وأشارت إلى أنه لا يحق للدولة التركية اعتقال القائد أوجلان بهذه الطريقة اللاإنسانية دون محاكمة عادلة "تركيا تنتهك جميع المواثيق الدولية من خلال اعتقالها للقائد أوجلان، وفرض العزلة المشددة عليه، وكل ذلك أمام مرأى ومسمع العالم أجمع وبالتعاون معها، ونحن من جانبنا كمكونات المنطقة نقول لتركيا ومن شاركها في المؤامرة الدولية بأننا سوف نسير على خطاه وفكره المنير، وسنكون يداً واحداً حتى تحريره جسدياً".
بدورها أكدت أحلام الخلف "شاركنا في هذه الفعالية لنستذكر المؤامرة الدولية وندد بها ونتعرف عليها أكثر من خلال العرض السنفزيزوني الذي قُدم"، مضيفةً "تعلمنا معنى الحرية من خلال كتب ومرافعات القائد أوجلان وأطروحاته، كامرأة من مكون عربي تأثرت كثيراً بفكره وفلسفته التي تنادي بحرية المرأة والشعوب".
التظاهرات التي شهدتها الساحات رد قوي للدول التي شاركت بالمؤامرة
تحت شعار "الحرية الجسدية للقائد أوجلان هي حل للقضية الكردية" وباسم المبادرة الشعبية لحرية القائد أوجلان، تظاهر أهالي مقاطعة عفرين والشهباء.
وقالت عضوة منسقية مؤتمر ستار ريحان علي إنه "بالذكرى السنوية الـ 25 للمؤامرة الدولية ننتفض في الساحات للمطالبة بحرية القائد أوجلان الجسدية وتنديداً بتلك المؤامرة التي تسعى لإبادة الشعوب والقضاء على الفكر الحر"، مضيفةً أن المشاركة الكبيرة التي شهدتها الساحات رد قوي للدول التي شاركت بالمؤامرة ودليلاً واضحاً على تعلقهم بفكر وفلسفة القائد أوجلان "نجدد عهدنا برفع وتيرة النضال والمقاومة".
من جانبها بينت كفاء نجار أن مقاومة ونضال القائد أوجلان وتكاتف المكونات والشعوب أفشلت المؤامرة، لافتةً إلى أن المرأة عبر فكر القائد أوجلان تعرفت على حريتها ومكانتها في المجتمع "لن نتخلى عن فكر القائد أوجلان وسنبقى في الساحات نطالب بحريته الجسدية وسنفشل جميع المخططات".
بدورها دعت رجاء الحسين المجتمع الدولي إلى توضيح موقفه تجاه الدولة التركية ومن كان له يد بالمؤامرة، مطالبة كافة الشعوب بالالتفاف حول فكر القائد أوجلان وفلسفته من أجل الوصول إلى مجتمع ديمقراطي لا يفرق بين طائفة، ومكون، ولغة.
"الرأسمالية والسلطوية تنهار أمام فكره وفلسفته"
تحت شعار "الحرية الجسدية للقائد أوجلان الحل للقضية الكردية ولقضايا الشرق الأوسط" تظاهر الآلاف من أهالي حي الشيخ مقصود والأشرفية في مدينة حلب والمؤسسات المدنية والمجالس والكومينات بالإضافة للأحزاب والكتل السياسية في الحي.
وعبرت نساء حي الشيخ مقصود والأشرفية عن امتنانهن وفخرهن بفكر وفلسفة القائد أوجلان، وأكدن أنهن مستمرات في النضال والكفاح لنشر فكره وتحقيق حريته الجسدية من سجن إيمرالي.
وعلى هامش التظاهرة نددت حميدة عيسو بالمؤامرة مؤكدةً أن "الدول المهيمنة والرأسمالية في العالم أردت من خلال اعتقال القائد أوجلان إفشال مشروع وحدة الشعوب وتكاتفها ورأت في مشروعه الحر والديمقراطي خطراً على الرأسمالية والسلطوية في العالم".
وأشارت إلى أن القائد أوجلان أعطى الأهمية لوحدة الشعوب وتكاتفهم وللمرأة ووجودها في جميع الساحات ومجالات الحياة وهذا ما جعل الرأسمالية والسلطوية في دول العالم تنهار أمام نشر فكره وفلسفته في العالم.
وأكدت على أن المؤامرة فاشلة منذ بداياتها حيث أن جميع الشعوب أصرت على التمسك والسير نحو فكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان إلى أن أصبح اليوم قائداً أممي لجميع الشعوب المضطهدة والتواقة للحرية والديمقراطية.
من جانبها أوضحت فريدة زكريا أن جميع مكونات وطوائف حي الشيخ مقصود والأشرفية شاركت في التظاهرة ورفعت صوت المطالبة بحريته الجسدية، وأن هذا ما جاء بعدما رأت جميع شعوب المنطقة حريتهم في فكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان.
وشددت على أن النساء مستمرات في النضال والكفاح لنشر فكر وفلسفة القائد أوجلان، وطالبت بتحقيق حريته الجسدية.
"بفكره سيصبح الشرق الأوسط مكان للديمقراطية ونشر السلام"
في اختتام حملة 15 شباط/فبراير التي بدأت في التاسع من الشهر الجاري بفعاليات و نشاطات متنوعة، نظمت لجنة الفعاليات في مقاطعة الفرات تظاهرة حاشدة شارك فيها الآلاف، وانضمت للتظاهرة الحاشدة تظاهرة الشبيبة الثورية التي انطلقت في 13 شباط/فبراير من مدخل بلدة صرين ومرت بالعديد من القرى واختتمت من خلال انضمامها للتظاهرة المركزية.
وعلى هامش التظاهرة قالت عضو مكتب المرأة في حزب الاتحاد الديمقراطي سارا خليل "القائد أوجلان يقاوم ويناضل من أجل شعبه وقضيته منذ 25 عاماً بوجه النظام التركي السلطوي الرأسمالي ومنذ اليوم الأول للمؤامرة مارست تركيا كافة أساليب التعذيب بحقه لجعله بعزلة تامة".
وأوضحت أن القائد أوجلان لايزال يقاوم من أجل الشعوب والإنسانية، "اليوم انتفض العالم وفي أجزاء كردستان الأربعة من أجل المطالبة بحريته الجسدية و74 دولة على مستوى العالم خرجت وطالبت بإنهاء العزلة المشددة عليه".
وأكدت أن للقائد أوجلان فضل كبير على النساء لأنه بالتعرف على فكره وفلسفته تعرفن على حقوقهن ووصلن لهذه المرحلة "يقع على عاتقنا نشر فكره الحر لجميع النساء في العالم "، مشيرة ً إلى أن العالم لا يزال صامت حيال وضعه.
وأشارت إلى أن القائد أوجلان أصبح "قائد الإنسانية والديمقراطية وقائد الشعوب وهو صاحب مشروع الأمة الديمقراطية وتحرير المرأة وبفكره سيصبح الشرق الأوسط مكان للديمقراطية ونشر السلام ، لذلك يجب على العالم و كافة النساء المطالبة بحريته الجسدية".
من جانبها قالت عضوة مركز "باقي خدو" للثقافة والفن في مقاطعة الفرات محبوبة بوطان "لن نتراجع عن مبادئنا وعن فعالياتنا حتى تتحقق حرية القائد أوجلان الجسدية، فإذا لم يتحرر القائد أوجلان جسدياً لن نتحرر نحن أيضاً"، مضيفة ً "سنستمر برفع وتيرة نضالنا والمحافظة على مكتسباتنا".
وشددت أنه "على الرغم من مرور 25 عاماً من المؤامرة ما زلنا صامدين بوجه الدولة التركية، اعتقالها للقائد أوجلان، لن يدفعنا للتراجع بل يزيدنا إصراراً على النضال".
"إمرالي أصبحت منارة للفكر الحر"
فيما خرج أهالي الرقة، والطبقة، ومنبج في مسيرة حاشدة، تخللت إلقاء العديد من الكلمات التي ركزت على أهمية الحرية الجسدية للقائد أوجلان، مؤكدة على الاستمرار بالنضال والمقاومة في سبيل تحقيق ذلك.
وأشارت الناطقة الرسمية باسم المبادرة السورية لحرية القائد عبد الله أوجلان في حلب آمنة خضرو إلى أن "المؤامرة لها تأثير على الشرق الأوسط فوجود القائد أوجلان في المنطقة له أهمية بارزة لردع الأنظمة المهيمنة التي تسعى إلى القضاء على الفكر الحر ومشروع الأمة الديمقراطية".
ونوهت إلى أن المؤامرة الدولية فشلت بالمقاومة التي يبديها القائد عبد الله أوجلان الذي يطالب بحرية كافة الشعوب والأطياف وأصبح رمز من رموز الحرية في قرن الواحد والعشرون، كما أن الشعوب مستمرة في المطالبة بحريته.
وأكدت أنه "بوجود الأنظمة الرأسمالية التي تنشر الديكتاتورية تحت شعار الديمقراطية أصبح الشرق الأوسط يفتقد للقيادة الحقيقة، لذا القائد عبد الله أوجلان رغم احتجازه في غرفة انفرادية إلا أنه جعل من إمرالي منارة للفكر الحر للعالم أجمع".
ومن جانبها وصفت منسقية مجلس المرأة السورية فيروز خليل المؤامرة بأنها "عملية خيانة وغدر بحق القائد أوجلان لأنه اعتقل بذرائع واهية في مثل هذا اليوم من قبل الدولة التركية وحلفائها"، مؤكدةً أنه من المهم "تواجدنا اليوم في الرقة التي تحررت من داعش المدعوم من قبل تركيا، لننادي بالحرية الجسدية للقائد أوجلان".
وناشدت المنظمات الحقوقية والإنسانية ولجنة مناهضة التعذيب للقيام بواجبها والنظر إلى وضع القائد فملف تحرره ليس كأي ملف شخص سياسي، بل قضية تحرر الشعوب أجمع "اعتنقنا نهجه ومؤمنين بفكره الحر ولن نتوانى لحظة عن المطالبة في كل يوم وثانية بحريته".
ولفتت نائبة الرئاسة المشتركة في لجنة الثقافة والفن في مقاطعة منبج رولا عثمان إلى أن "تركيا تسعى بكافة السبل إلى إفشال مشروع الأمة الديمقراطية سواءً من خلال الهجمات على إقليم شمال وشرق سوريا أو العزلة على القائد أوجلان، لذلك تلاحمنا وتعهدنا برفع وتيرة النضال والمقاومة لن يزيدنا إلا إصرار وعزيمة للسير على فكر ونهج القائد أوجلان".
بدروها قالت حفيظة ملا منسقية مجلس تجمع نساء زنوبيا في مقاطعة الرقة "منذ اعتقال القائد أوجلان تفرض عليه الدولة التركية عقوبات انضباطية وعزلة مشددة، كما منعت محاميه وذويه منذ اللقاء به قرابة أربع سنوات".
ووصفت الرئيسة المشتركة في مجلس الشعوب العام هيفاء مسلم المؤامرة الدولية على القائد أوجلان بأنها "وصمة عار على جبين الإنسانية، ومن الضروري تحقيق الحرية الجسدية للقائد أوجلان فحريته هي لكافة الشعوب وخاصة النساء فهو ناضل كثيراً وطالب بحرية الشعوب والمرأة وضمان حقوقهم كافة".