من احتفالية نوروز... نساء آمد تجددن مطالبهن بالسلام والحرية

تركت مدينة آمد بشمال كردستان وراءها احتفالاً تاريخياً بعيد نوروز، جددت النساء خلالها مطالبهن بالسلام، مؤكدات أن الشعب الكردي جاء إلى ميدان آمد ليُظهر صموده ومقاومته.

مدينة محمد أوغلو

آمد ـ شارك الملايين في احتفالات عيد نوروز التي أقيمت في مدينة آمد بشمال كردستان، وترك المشاركون الذين توافدوا إلى ساحات الاحتفال بصمتهم على الصورة التاريخية لعيد نوروز لهذا العام.

لم تتوقف خلال الاحتفالية بعيد نوروز التي أقيمت في مدينة ديار بكر (آمد) الشعارات والهتافات والرقصات، وارتدت النساء أزيائهن الكردية، ورغم أن حماس النساء على وجه الخصوص لم يمر مرور الكرام، فإن الأمل الذي يحمله الأهالي إلى جانب كلمات السلام التي أطلقوها أظهرت نفسها بوضوح في الميدان، حيث ارتفعت أصوات الأغاني مع إشعال النار في كل مكان.

وطالبت النساء باتخاذ الخطوات اللازمة لعملية السلام التي جاءت في نداء القائد عبد الله أوجلان، مؤكدات أنه يجب أن يفهموا أنه لا يمكنهم القضاء على هذا الشعب.

وقالت فرح شيك إحدى المشاركات، إن عملية السلام الذي أطلقها القائد أوجلان أعطتهم أملاً كبيراً، إلا أن سياسات الحرب استمرت رغم ذلك "قلنا إننا سنحتفل بعيد نوروز هذا العام مع المعتقلين داخل السجون، لكن ذلك لم يحدث، يجب أن ينتهي هذا الظلم لقد سئم الأهالي من الحرب، لذا على الجميع أن يقولوا كفى حرباً"، مشيرةً إلى أن عيد نوروز هو يوم مقدس لجميع الكرد "سنتوج هذا العيد بالسلام الذي يتمناه الملايين".

بدورها أكدت رفقية تشاغ أن الشعب الكردي جاء إلى المنطقة ليُظهر صموده، واستجابة للدعوة القائد أوجلان "جئتُ إلى هنا لأُنادي بالسلام والحرية كما في كل عام، يجب إخلاء السجون نريد السلام لا الحرب، لقد دُعينا للسلام وألقينا السلاح لكن أبنائنا ما زالوا يُقتلون، نؤكد أنهم مهما فعلوا، سنواصل المقاومة في كل مكان".

ودعت ريحان تمل إلى إنهاء الحرب والسياسات غير القانونية في البلاد "جميعنا هنا من أجل السلام نأمل أن يكون نوروز 2025 نوروزاً يتحد فيه الشعب الكردي وتنتهي فيها العزلة على القائد عبد الله أوجلان، سيحقق الشعب الكردي النصر في نهاية المطاف، لقد واجهنا صعوبات كثيرة وتعرضنا للكثير من القمع"، مشيرةً إلى أنه  "من اليوم وصاعداً فلتزدهر حياتنا ونصبح أحراراً مثل نوروز، جميع النساء والشعب في جميع أنحاء البلاد يهتفون بمطالبنا في الشوارع والساحات مطلبنا الأكبر هو السلام، على الدولة أن تتخذ إجراءً في أسرع وقت ممكن استجابةً لنداء السلام، إذا لم يُتخذ أي إجراء فستستمر هذه الحرب، لذا يجب اتخاذ خطوات متبادلة لإنهاء هذا الحرب، وسنكون نحن النساء في الساحة من أجل الشعب الكردي وشعبنا على حد سواء".

بدورها قالت زاهدة إرول "اليوم على الشعب أن يتواجد في هذه الساحة ويحتضن هذا النضال، كما على الملايين أن يحتضنوا هذه الإرادة فلطالما تمنى هذا الشعب السلام، نحن هنا لإنهاء هذا الظلم وهذا الموت، إذا أرادت الحكومة ذلك فعليها أن تنظر إلى هذه المنطقة وتتخذ خطوات عاجلة"، مؤكدةً أن "أنظار العالم أجمع مسلطة على آمد فقد أظهر هذا الشعب للجميع قوته بأبهى صورة، وجدت هذه المنطقة إجابات على جميع التساؤلات، على كل من يسعى للسلام أن يكون في هذه المنطقة اليوم، وعلى الدولة أن تكون كذلك فمن يسعى للسلام لا يظلم ولا يُواصل الحرب".

أما ستران جيان فأوضحت أنهم يحتلقون بنوروز في كل عام لكنهم هذا العام جاؤوا بقوة وإرادة أكبر ليحتضنوا السلام "نأمل أن ينال الشعب الكردي حقوقه، فنحن محرومون من حقوقنا، ولا يتم التعامل معنا على قدم المساواة حتى في لغتنا الأم وفي الحياة نعيش كسجناء في أرضنا، ومن أجل عملية السلام يجب على الدولة تصحيح لغة السلام"، مؤكدةً أن الكرد لم ينحنوا ولن ينحنوا.