هيلين أحمد

السليمانية ـ أثبت الشعب الكردي منذ آلاف السنين مدى قوتهم وعزيمتهم في مواجهة الغزاة، وإحياءً للتاريخ يحتفل الكرد في جميع أنحاء العالم بعيد نوروز.

يحتفل الشعب الكردي بعيد نوروز خلال يومي الـ 20 و21 من آذار/مارس، بإشعال النيران، ولكن الاحتفال هذا العام كان مختلفاً عن السنوات السابقة، حيث كان الحماس أكبر مع دعوة "السلام والمجتمع الديمقراطي"، التي أطلقها القائد عبد الله أوجلان.

على هامش احتفالات نوروز بمدينة السليمانية في إقليم كردستان، أكدت المعلمة تانيا عبد القادر أن عيد نوروز هذا العام تاريخي للشعب الكردي "نوروز عيد كردي عريق، يُحتفل به في جميع المدن الكردية، ويرتبط بقدوم الربيع والانتصار على الظلم"، مشيرةً إلى أنهم يريدون إحلال السلام في أجزاء كردستان الأربعة "إن دعوة القائد عبد الله أوجلان للسلام أكدت للعالم أجمع أن الكرد يريدون السلام، وهم متحدين في رغبتهم في التعايش السلمي".

وأوضحت أن الشعب الكردي شهد العديد من المجازر والتهجير والإبادة الجماعية خلال شهر آذار/مارس، ولكن مع حلول الـ 20 من آذار يتضح مدى قوة هذا الشعب وعزيمته في مواجهة الغزاة.

وقالت عضوة لجنة كالبور وعضوة لجنة التحضير لاحتفال نوروز هذا العام، ساكار عبد الستار، أن الاحتفال بعيد نوروز في مدينة السليمانية شهد حماساً أكبر، بعد دعوة القائد أوجلان "السلام والمجتمع الديمقراطي"، مشيرةً إلى أن الكرد في جميع أنحاء كردستان رحبوا بالدعوة.

من جانبها أوضحت نمام أحمد أن نوروز عيد قومي عريق يُحتفل به في جميع أنحاء كردستان "علينا نحن الكرد أن نُعلي من شأن هذا العيد والاحتفال به حفاظاً على الثقافة الكردية، وأن ننشر هذه الهوية في جميع أنحاء العالم لتحتفل الأجيال القادمة به أيضاً".