نساء من دمشق تؤكدن أن الاتفاق يشكل خطوة نحو إعادة توحيد البلاد

أكدت نساء من العاصمة السورية دمشق، على أن الاتفاق المبرم بين قوات سوريا الديمقراطية والحكومة الانتقالية من شأنه أن يرسم مستقبل أفضل للبلاد.

راما خلف

دمشق ـ شكل اتفاق الحكومة الانتقالية في دمشق مع قوات سوريا الديمقراطية، خطوة إيجابية نحو توحيد سوريا وإنهاء الصراعات، وأمل بمستقبل أفضل للبلاد، مع التأكيد على أهمية الوحدة الوطنية رغم الجراح التي خلفتها سنوات الأزمة.

يُنظر الشعب السوري إلى الاتفاق ما بين قوات سوريا الديمقراطية والحكومة الانتقالية، الذي سيتم بموجبه دمج كل المؤسسات المدنية والعسكرية في إقليم شمال وشرق سوريا ضمن مؤسسات الدولة، بما في ذلك المعابر الحدودية والمطارات وحقول النفط والغاز؛ باعتباره تطوراً مهماً في مسار الأزمة السورية، حيث يفتح المجال أمام تحقيق استقرار أمني وعسكري قد يمهد الطريق لحلول سياسية أكثر شمولاً.

وقد اجتمع قائد قوات سوريا الديمقراطية الأربعاء 19 آذار/مارس، مع اللجنة التي شكلتها الحكومة الانتقالية لاستكمال الاتفاق المبرم بين الجانبين، وبحث معها آلية عمل اللجان المشتركة للعمل على بنود الاتفاق مع بداية نيسان/أبريل المقبل.

 

"اتفاق تاريخي يبعث الأمل"

أكدت روان الأعور أن هذا الاتفاق كان له وقع كبير على الشعب السوري، نظراً لكونه خطوة انتظرها الجميع طويلاً "كما نعلم، فقد تم مؤخراً التوصل إلى اتفاق بين قوات سوريا الديمقراطية ورئيس الحكومة المؤقتة، وكان لهذا الحدث وقع كبير على الشعب الذي رحب به، نظراً لكونه خطوة طال انتظارها".

وأشارت إلى أن هذا الاتفاق يُعتبر حدثاً تاريخياً مهماً للبلاد، ونأمل أن يكون له تأثير إيجابي على الأوضاع السياسية والعسكرية والاقتصادية والاجتماعية، وخطوة نحو إعادة بناء البلاد وتحسين ظروف المعيشة، شرط أن يتم تطبيقه وفق آليات واضحة وعملية.

 

إعادة اللحمة الوطنية وحرية التنقل

من جانبها، عبرت مرام عيسى عن سعادتها الكبيرة بهذا الاتفاق، معتبرةً أنه يعيد لمّ شمل السوريين بعد سنوات من التفرقة "بلا شك، كان الاتفاق الذي تم بين قوات سوريا الديمقراطية والحكومة الانتقالية مصدر سعادة كبيرة لنا، فقد أعاد لمّ شملنا وأعاد إلينا الأمل بأن خيرات بلدنا ستظل لنا، ولن تذهب إلى أطراف أخرى".

وأضافت "لهذا الاتفاق انعكاسات إيجابية على البلاد وحياتنا اليومية، خاصة أنه يتيح لنا حرية التنقل إلى هذه المناطق دون الحاجة إلى إجراءات معقدة كما كان الحال في السابق"، لافتةً إلى أن هذا الاتفاق يمكن أن يسهم في تعزيز الروابط الاجتماعية والاقتصادية بين مختلف المناطق السورية، وهو ما يشكل خطوة نحو إعادة توحيد البلاد".

 

اتفاق يحمل الأمل رغم التحديات

رغم التفاؤل الكبير بهذا التطور، لا تزال هناك تحديات كبيرة أمام تنفيذ الاتفاق على أرض الواقع، فهناك تساؤلات حول مدى التزام جميع الأطراف ببنوده، ومدى قدرة القوات المدمجة على العمل بفعالية تحت قيادة موحدة.

يمثل هذا الاتفاق تحولاً إيجابياً في مساعي استعادة وحدة سوريا وتحقيق الاستقرار الأمني والعسكري، ورغم التحديات التي قد تعترض طريق التنفيذ، فإن هذه الخطوة تفتح آفاقاً جديدة أمام البلاد، حيث يأمل السوريون أن يسهم الاتفاق في إعادة الإعمار، وخلق بيئة أكثر استقراراً.