مركز الأخبار ـ في اليوم الـ 670 من حرب الإبادة على غزة، أزمة التجويع تتفاقم وسط غارات مكثفة واستهداف ممنهج لطالبي المساعدات.

مع دخول حرب غزة يومها الـ 670، تتواصل أزمة التجويع الحادة في ظل تصاعد الغارات الجوية المكثفة والاستهداف المنهجي للمدنيين الباحثين عن المساعدات الإنسانية، ويأتي ذلك في سياق سياسة ممنهجة تهدف إلى إضعاف السكان وتجويعهم، وسط انهيار شبه كامل في الخدمات الأساسية وغياب أي ممرات آمنة لتوزيع الإغاثة.

حيث أوضحت وزارة الصحة في غزة في بيانها الصادر اليوم الأربعاء السادس من آب/أغسطس، أن القطاع سجل خمس وفيات جديدة خلال الـ 24 ساعة الماضية ناجمة عن المجاعة وسوء التغذية، وبذلك يرتفع عدد الوفيات إلى 193 حالة بينهم 96 طفلاً.

بدوره، أكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة دخول 84 شاحنة مساعدات فقط وسط فوضى أمنية واحتياجات يومية تفوق 600 شاحنة يومياً، مشيراً إلى أن غالبيتها تعرضت للنهب نتيجة الفوضى الأمنية التي تفرضها القوات الإسرائيلية.

وأوضح المكتب أن إجمالي عدد الشاحنات التي دخلت خلال الأيام العشرة الماضية بلغ 853 شاحنة فقط، في حين أن القطاع بحاجة إلى ستة آلاف شاحنة خلال نفس الفترة لتلبية الحد الأدنى من الاحتياجات الأساسية.

كما أطلق برنامج الأغذية العالمي تحذيراً شديداً بشأن تفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، مشيراً إلى أن نحو ثلث السكان لم يتناولوا الطعام منذ عدة أيام.

ووصف البرنامج الوضع الحالي بأنه غير مسبوق من حيث حدة الجوع وتصاعد اليأس، في ظل استمرار الحصار وانهيار سبل الحياة الأساسية.