غزة... الرعاية الصحية على حافة الانهيار وقتلى في نقاط توزيع المساعدات
تواصل القوات الإسرائيلية، حربها الدموية على قطاع غزة عبر ارتكابها مجازر أودت بحياة العشرات من طالبي المساعدات والمدنيين في مناطق مختلفة وإصابة المئات عن نقاط توزيع المساعدات، بالتزامن مع تشديد الحصار ومنع دخول المساعدات.

مركز الأخبار ـ تسببت الحرب التي تشهدها غزة منذ أكثر من عشرين شهراً بدمار كبير في قطاع غزة وبنقص حاد في المواد الغذائية خصوصاً، ما أدى إلى تفاقم المجاعة، كما أدت إلى تدمير شبه كامل للرعاية الصحية في القطاع.
قال جهاز الدفاع المدني اليوم الأربعاء 18 حزيران/يونيو، أن 30 مدنياً قتلوا في ضربات جوية وبنيران القوات الإسرائيلية صباح اليوم في مناطق عدة من القطاع بينهم 11 شخصاً بالقرب من مركز للمساعدات وسط القطاع، مشيراً إلى أن القصف أدى أيضاً إلى إصابة أكثر من 100 آخرين بعد إطلاق النار باتجاه آلاف المدنيين الذين تجمعوا للحصول على المساعدات الغذائية.
وشددت القوات الإسرائيلية في بداية آذار/مارس الماضي حصارها على قطاع غزة، منعت خلالها دخول أي مساعدات إنسانية، إلا أنها خفت نهاية أيار/مايو الماضي من حصارها.
ومع السماح بدخول المساعدات بشكل محدود إلى القطاع، حصدت نيران القوات الإسرائيلية أرواح عشرات المدنيين بالقرب من مراكز التوزيع، إضافة إلى حدوث فوضى عارمة وإطلاق نار بشكل مباشر تجاههم.
وفي السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، اندلعت الحرب في قطاع غزة أسفرت عن مقتل 55 ألف و493 شخصاً في قطاع غزة غالبيتهم مدنيون، وفق أحدث حصيلة لوزارة الصحة في غزة.
وقالت منظمة الصحة العالمية، إن الرعاية الصحية في غزة على حافة الانهيار مع بدء نفاذ الوقود، وأن جميع مستشفيات شمال القطاع باتت خارج الخدمة، في حين أعلنت هيئة تنظيم الاتصالات الفلسطينية، انقطاعاً جديداً لخدمات الاتصالات الثابتة في القطاع.
وشددت المنظمة على ضرورة السماح بإدخال الوقود إلى غزة لإبقاء مستشفياته المتبقية قيد التشغيل، محذرةً من أن النظام الصحي في القطاع المحاصر وصل إلى "حافة الانهيار"، وأكد ممثل المنظمة أنه لم يتم السماح بإدخال المساعدات إلى غزة منذ أكثر من 100 يوم، وتم رفض محاولات جلب مخزونات من مناطق الإخلاء.
ولفت إلى أن هذا الأمر بات يدفع النظام الصحي إلى حافة الانهيار عندما يُضاف إلى النقص الحاد في الإمدادات، مضيفاً أن 17 فقط من 36 مستشفيات غزة تعمل حالياً بالحد الأدنى أو بشكل جزئي، ويبلغ إجمالي عدد الأسرّة فيها حوالى 1500 سرير، أي أقل بحوالي 45 في المئة ممّا كانت عليه قبل بدء الحرب، مما دفع الكوادر الطبية إلى تقديم خدماتهم عبر المستشفيات الميدانية.