عقب حملة الاعتقالات... تحذيرات من تنامي موجة الإعدامات في إيران
حذرت منظمة العفو الدولية من تصاعد حاد في خطر الإعدامات التعسفية وممارسات التعذيب في إيران، وذلك عقب حملة اعتقالات جماعية استهدفت أشخاصاً بتهمة "التعاون مع إسرائيل".

مركز الأخبار ـ عزّز تصعيد المواجهات بين إيران وإسرائيل، مناخ القمع وزادت من حجم المخاوف المحلية والدولية من الانزلاق نحو انتهاكات أوسع، مما دفع المنظمات الحقوقية إلى إطلاق عدة نداءات لإنقاذ حياة عدد من السجينات من بينهن وريشة مرادي، وبخشان عزيزي.
حذّرت منظمة العفو الدولية، في بيانٍ لها من تنامي موجة الإعدامات والمحاكمات الموجزة للمعتقلين المتهمين بالتعاون مع إسرائيل في إيران، وبحسب المنظمة، فإن استخدام عقوبة الإعدام كأداةٍ لترسيخ السلطة وإشاعة مناخٍ من الخوف والرعب في المجتمع أمرٌ مثيرٌ للقلق، ويُمثّل انتهاكاً لمبادئ حقوق الإنسان، داعيةً إلى وقف تنفيذ عمليات الإعدام التعسفية وضمان حماية المعتقلين من التعذيب والاختفاء القسري.
كما أعلن مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في تقرير، أن السلطات الإيرانية أعدمت في عام 2024 ما لا يقل عن 975 شخصاً، وهو رقم يمثل زيادة بنسبة 14 في المائة عن العام السابق وأعلى رقم مسجل منذ عام 2015.
واشتدت هذه الموجة من الإعدامات حتى قبل بدء جولة جديدة من التوترات والهجمات المتبادلة بين إيران وإسرائيل، والآن تزايدت المخاوف بشأن تدهور وضع حقوق الإنسان في إيران أكثر من ذي قبل.
وازدادت هذه المخاوف مع تزايد قائمة المحكوم عليهم بالإعدام في إيران بشكل ملحوظ، وفي ظل حالة الحرب الراهنة، يُنفذ تنفيذ أحكام الإعدام بوتيرة أكبر، وقد حذّر مراقبو ونشطاء حقوق الإنسان وحقوق المرأة من خطر إعدام ثلاث سجينات، هن وريشة مرادي، وبخشان عزيزي، وشريفة محمدي، ودعوا إلى التدخل الفوري للمؤسسات المسؤولة ودعم شعبي واسع النطاق لمنع إعدام هؤلاء السجينات وإطلاق سراحهن.