اليونيسف: الجفاف من صنع الإنسان يهدد أطفال غزة بالموت عطشاً

أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف أن قطاع غزة يمر بأزمة نقص في مياه الشرب ناجمة عن تدخل الإنسان وسط انهيار شامل في شبكات المياه، محذرةً من أنه في حال استمرار هذه الأوضاع، فإن حياة الأطفال ستكون مهددة بالعطش.

مركز الأخبار ـ في ظل الظروف الإنسانية المأساوية والتي تتفاقم يوماً بعد يوم، تسلط تقارير الأمم المتحدة الأخيرة الضوء على أزمة غير مسبوقة تعصف بقطاع غزة، حيث يشهد السكان خاصة الأطفال كارثة إنسانية تشمل الجفاف، الجوع، والانهيار الكامل في البنية التحتية الأساسية.

قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" أمس الجمعة 20 حزيران/يونيو، أن غزة تواجه جفافاً من صنع الإنسان في الوقت الذي تنهار فيه شبكات المياه، مؤكداً أنه مع استمرارها سيبدأ الأطفال بالموت عطشاً في الوقت الذي تعمل فيه 40 % فقط من مرافق إنتاج مياه الشرب.

وأكد المتحدث باسم المنظمة، أن المستويات حالياً أقل بكثير من معايير الطوارئ فيما يتعلق بمياه الشرب لسكان غزة، مشيراً إلى أن هناك زيادة 50% في عدد الأطفال الذين تراوح أعمارهم بين ستة أشهر وخمس سنوات، والذين دخلوا المستشفيات لتلقي العلاج من سوء التغذية في الفترة ما بين نسيان/أبريل وأيار/مايو الماضيين.

وأفادت السلطات المحلية في غزة، أن ما لا يقل عن 25 شخصاً قتلوا في غزة أمس في الوقت الذين كانوا فيه بانتظار المساعدات الإنسانية أو يسعون للحصول عليها بنيران القوات الإسرائيلية جنوب محور نتساريم وسط القطاع.

 

استمرار منع دخول شحنات الوقود إلى غزة

ومع استمرار الحرب والحصار على سكان القطاع، أفاد المتحدث باسم الأمم المتحدة، أن القوات الإسرائيلية تمنع دخول شحنات الوقود إلى قطاع غزة منذ 16 أسبوع، مشيراً إلى أنه خلال الأيام القليلة الماضية تم تسليم كمية محدودة من الوقود إلى المرافق العامة جنوب القطاع، مما سمح باستمرار عمليات محطات تحلية المياه وخدمات شاحنات لتوزيع المياه ومحطات ضخ الصرف الصحي.

وأكد المتحدث أنه تم إرسال الوقود إلى شمال القطاع أمس، إلا أن عدم استقرار الوقود ونقصه تسببا في تقييد العمليات وأديا إلى تراجع عدد ساعات العمل.

وتتواصل الحرب التي اندلعت في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، بين القوات الإسرائيلية وحركة حماس مخلفة أكثر من 185 قتيل ومصاب معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.