بناء 130 وحدة سكنية للعوائل المتضررة من الزلزال في الشهباء

ناشدت الإدارية في الهلال الأحمر الكردي في عفرين الشهباء أسمهان إسماعيل المنظمات الحقوقية والإنسانية لمساعدة مهجري عفرين والعوائل المتضررة من الزلزال وتقديم المساعدات الإغاثية وغيرها لهم، مبينة بأن بناء 130 وحدة سكنية لن تكفي احتياجات العوائل المتضررة.

روبارين بكر

الشهباء ـ تسبب الزلزال الذي ضرب بتاريخ 6 شباط/فبراير عام 2023 منطقة مرعش في تركيا، بأضرار جسيمة، وأمتد أثره إلى سوريا ومنها حلب ومقاطعة الشهباء التي يقطنها الآلاف من مهجري عفرين المحتلة.

مع توافد المئات من الأهالي الذين دمرت منازلهم وتعرضت بعضها للتصدع صوب مخيمات النزوح وقرى الشهباء تلك المنطقة التي تشهد طيلة هذه السنوات أزمة إنسانية وخدمات معدومة من قبل المنظمات الدولية والإنسانية.

ولدعم العوائل المتضررة من الزلزال ومساعدتهم بقدر المستطاع قام الهلال الأحمر الكردي في عفرين ـ الشهباء بشمال وشرق سوريا، وبالتعاون مع أهالي مدينة السليمانية في العراق وتحت اسم حملة نواسيكم "حملة هاوخه متانين" في بناء وحدات سكنية بأماكن متفرقة بمقاطعة الشهباء.

وحول ذلك قالت الإدارية في الهلال الأحمر الكردي في عفرين الشهباء بشمال وشرق سوريا أسمهان إسماعيل "تسبب الزلزال بتدمير العديد من المناطق السورية ومنها حيي الشيخ مقصود والاشرفية، بالإضافة إلى مناطق من مقاطعة الشهباء التي تعاني أساساً من بنية تحتية مدمرة بسبب الحروب التي دارت فيها، كما أن منازلها غير صالحة للسكن لكن بالرغم من ذلك قطن أهالي عفرين المهجرين قسرياً فيها غير آبهين بذلك، لكنهم بعد الزلزال اضطروا للخروج منها فهي لم تعد صالحة للعيش أبداً بسبب انهيار بعضها وتصدع القسم الأخر".

وأضافت "ليحمي الأهالي أنفسهم من الزلزال توافدوا إلى مخيمات النزوح التي أصبحت المكان الأمن لجميع الأهالي، فأزداد عدد العوائل ضمن المخيمات وقرى الشهباء، ولمساعدة تلك العوائل وتقديم يد العون لهم رغم الإمكانيات الضئيلة قمنا بتقديم مشروع لبناء وحدات سكنية وتمت الموافقة على بناء 130 وحدة وهذا المشروع يتم بنائه بالتعاون من أهالي السليمانية وتحت اسم حملة نواسيكم للعوائل المتضررة".

وحول بناء الوحدات وتوزيعهم في منطقة الشهباء بينت "سوف يتم توزيع المشروع على 3 مناطق بمقاطعة الشهباء منها بناء 50 وحدة سكنيه في قرية بابنس، و50 في تل قراح، و30 في تل سوسين، هذا ويضم كل شقة غرفتين ومطبخ وحمام، والمشروع في البداية انطلق ببابنس وهو في المرحلة النهائية من التنفيذ".

وأكدت على أن هذا العدد من بناء الوحدات السكنية غير كافي لتأوي جميع العوائل المتضررة، وأنهم سيسعون لبناء وحدات أخرى لكافة العوائل، لمساعدتهم فهم يعيشون أوضاع صعبة في المنطقة التي تتعرض بشكل مستمر لسياسات الإبادة من قبل الدول المحتلة.

وناشدت أسمهان إسماعيل في ختام حديثها كافة المنظمات الحقوقية والإنسانية بتقديم المساعدات للأهالي في مقاطعة الشهباء، كونهم يفتقدون الكثير من احتياجاتهم الأساسية "نحن متواجدين هنا إلى حين تحرير منطقتنا والعودة إلى منازلنا"، لذا على المنظمات تقديم كافة المساعدات لهذا الشعب إن كانت إغاثية أو سكنية وغيرها من المساعدات الإنسانية.