رغم القمع... المرأة في إيران تتجاوز عام 2023 بالمقاومة والنضال

رافق عام 2023 مقاومة ونضال المرأة في إيران ضد الممارسات التي استخدمتها الحكومة لاضطهادها، وكان اخفاء الناشطة فريشة مرادي قسراً أحد الأمثال على قمع الحركة النسوية في البلاد.

مركز الأخبار ـ بالتزامن مع اندلاع الانتفاضة في السادس عشر من أيلول/سبتمبر 2022 من شرق كردستان ومن ثم امتدت إلى مدن إيران، وقعت مجازر وإعدامات وقمع واعتقالات وغيرها من انتهاكات حقوق الإنسان من قبل السلطات الإيرانية ضد كافة الأقليات العرقية التي تعيش في البلاد لإطفاء لهيب الانتفاضة التي بدأت بشعار "Jin Jiyan Azadî" الذي ارتكز على فلسفة وأفكار القائد عبد الله أوجلان والحملات التي بدأتها المرأة في روج آفا.

وواجهت النساء اللواتي قدن الانتفاضة حملة اعتقالات وأحكام صادرة عن النظام القضائي في إيران، وبحسب الأخبار التي نشرتها منظمات حقوقية، فقد اعتقل آلاف الأشخاص من قبل الأجهزة الأمنية، وبحسب الأسماء التي نشرتها وكالتنا، فقد اعتقلت أكثر من 350 امرأة منذ بداية عام 2023 حتى نهاية تشرين الأول/أكتوبر المنصرم، وهي نسبة ضئيلة من عدد النساء المعتقلات.

وخلال العام الجاري، حُرمت المعتقلة السياسية الكردية زينب جلاليان، من جميع حقوقها في سجن كرمان، ووفقاً لآخر تقرير نشرته شبكة حقوق الإنسان الكردستانية في الأشهر الأخيرة من عام 2023، فإن زينب جلاليان، التي قضت العام السادس عشر من حُكمها دون أن تقضي يوم عطلة، تعرضت للتهديد والضغط للإدلاء باعترافات قسرية والتعبير عن الندم، وبالرغم من أن التقارير الطبية أثبتت أنها تعاني من ظفر العين، إلا أنها حُرمت من حق ارتداء النظارات.

وفي 26 أيلول/سبتمبر الماضي، نشرت منظومة المرأة الحرة في شرق كردستان (KJAR) بياناً أعلنت فيه اعتقال إحدى أعضائها فريشة مرادي المعروفة باسم "جوانا سنه" في الأول من آب/أغسطس الماضي، مطالبة الرأي العام والمقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بحقوق الإنسان في إيران والمنظمات الدولية لحقوق الإنسان، باتخاذ الإجراءات اللازمة بشأن الاختفاء القسري لفريشة مرادي وسيناريوهات الأجهزة الأمنية ضدها.

وشهدت إيران العديد من الاحتجاجات، فقد خرج المتقاعدون/ات والعمال إلى الشوارع ونظموا وقفات احتجاجية نتيجة حرمانهم من حقوقهم الأساسية والعيش في ظروف صعبة، وواصلوا احتجاجاتهم خلال يومي الأحد والثلاثاء من كل أسبوع.

 

هجمات كيميائية ممنهجة على الطالبات

وخرجت النساء والفتيات إلى الشارع بكل قوتهن وخلعن حجابهن وأشعلن النار فيه كونه يعتبر رمزاً لقمع المرأة في إيران وقصصن شعرهن لإظهار احتجاجهن على ذلك، ومن أجل منع انتشار هذه الانتفاضة وإجبار الطالبات على البقاء في المنزل، استهدفت الحكومة المدارس والسكن الجامعي للفتيات بهجمات كيميائية، وفي أقل من بضعة أشهر، استهدفت مئات المراكز التعليمية بـ "غازات مجهولة"، ونُقل آلاف الطلاب أغلبهم من الفتيات إلى المشفى، كما تشير التقارير المنشورة إلى أن العديد من الطلاب فقدوا حياتهم نتيجة لهذه الهجمات.

وبدأت الهجمات الكيميائية على مدارس البنات في 30 تشرين الثاني/نوفمبر 2022، بمدينة قم ثم امتدت إلى مدينة بروجرد، طهران، سنه، كرماشان، أورمية، إيلام، لِرستان، خوزستان، تبريز، بندر عباس، رشت، مشهد، ومن ثم توسعت حتى وصلت إلى محافظة سيستان ـ بلوشستان، مازندران، البرز وشهركرد ومدن أخرى في إيران.

 

النشطاء النقابيين والثقافيين

وكان نشطاء نقابة المعلمين والتربويين من أبرز الداعمين للطلاب، وقد أظهروا خلال العام احتجاجهم على سياسات الحكومة بطرق مختلفة. من ناحية أخرى، تزايدت إضرابات نشطاء نقابة المعلمين في مدن مختلفة، بما في ذلك طهران ويزد وبجنورد وكرماشان وسنه وغيرها، في الإضرابات التي أعلن عنها في وقت سابق المجلس التنسيقي لنقابات المعلمين في إيران.

وقمعت الحكومة الإضرابات النقابية واحتجاجات المعلمين من خلال إصدار أحكام مشددة ضد الناشطين/ات في هذا المجال، كما حُكم على العديد من المعلمين والناشطين النقابيين المعروفين بالسجن وعقوبات تكميلية أخرى، مثل المعلمة والناشطة النقابية سارة سياه بور من مدينة البرز التي حُكم عليها بالسجن لمدة 5 سنوات بتهمة "التجمع والتواطؤ ضد الأمن القومي" وعام واحد بتهمة "الدعاية ضد النظام"، ومُنعت من مغادرة البلاد لمدة عامين، ومنعت من العضوية في الأحزاب السياسية والجماعات والمنظمات والنشاط في الفضاء الإلكتروني لمدة عامين.

وتم تغريم 43 ناشط/ـة في نقابة المعلمين بمدينة سنة، مريوان، سقز، ديواندره، والنقابة الثقافية في إيران، حيث خُصم من رواتبهم مبلغ قدره ستة ملايين تومان لمدة خمسة أشهر بسبب مشاركتهم في الاعتصامات والإضرابات العامة، ومنهم من فصل من وظيفته مثل المعلمة زينب مولائي راد والدة كيان بيرفليك الطفل الذي قتل برصاص السلطات خلال الانتفاضة.

 

الطلاب والطالبات

وتعرض طلاب وطالبات الجامعات والأساتذة في إيران لأشد التهديدات والضغوطات الأمنية والقضائية. حتى الآن، اعتقلت قوات الأمن أكثر من 700 طالب/ـة، وتم فصل ما لا يقل عن 60 أستاذاً في الجامعات بجميع أنحاء البلاد، أو إيقافهم عن العمل، أو إجبارهم على التقاعد، أو قطع رواتبهم.

كما شهدت العديد من الجامعات حملة طرد وإيقاف ونفي الطلاب والطالبات ومنع بعضهم من دخول الجامعات مثل جامعة "أمير كبير"، جامعة "زابل"، جامعة "العلامة طباطبائي"، وجامعة "تبريز" وغيرها الكثير من الجامعات.

 

الناشطات السياسيات والصحفيات

في آذار/مارس الماضي، أيدت المحكمة حكماً بالسجن 18 عاماً بحق الناشطة السياسية فاطمة سبهري وهي إحدى الموقعات على "بيان 14 ناشطة لاستقالة خامنئي" بتهم "الدعاية ضد النظام"، "التعاون مع دول معادية"، "إهانة الخميني وخامنئي"، "التجمع والتواطؤ ضد الأمن الداخلي للبلاد".

كما حكم على الناشطة الحقوقية والسجينة السياسية المعتقلة في سجن إيفين، نرجس محمدي، بالسجن لمدة عام بتهمة "الدعاية ضد النظام"، ومع صدور حكم جديد، تم رفع إجمالي عقوبة سجنها إلى 10 سنوات و9 أشهر و154 جلدة.

وأطلق سراح السجينة السياسية سبيده قليان بعد أن قضت أربعة أعوام وسبعة أشهر في سجون مختلفة مثل إيفين وبوشهر، لكن أعيد اعتقالها بعد ساعات من الإفراج عنها بسبب ترديدها عبارة "خامنئي أيها الظالم سندفنك تحت التراب" وحكم عليها بالسجن لمدة عامين.

وفي التاسع عشر من تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، اعتقلت الصحفية سعيدة شفيعي بعد مراجعتها للفرع الأول لسجن إيفين، ونُقلت إلى السجن لقضاء مدة عقوبتها بالسجن ثلاث سنوات وستة أشهر بتهمتي "الدعاية ضد النظام" و"التجمع والتآمر على أمن البلاد" على خلفية نشرها تقارير عن انتشار الفقر والتمييز.

وعلى خلفية نشرهما خبر مقتل جينا أميني وصورتاها عندما كانت بحالة غيبوبة، حكمت محكمة الثورة في طهران على الصحفية بجريدة "شرق" نيلوفر حميدي بالسجن 13 عاماً، فيما حكمت على الصحفية إلاها محمدي بالسجن 12 عاماً.

 

الأوسمة والجوائز

وحصلت نساء وفتيات من إيران على العديد من الجوائز والميداليات، أبرزها جائزة سيمون دي بوفوار التي مُنحت لجينا أميني دعماً للانتفاضة، وفازت ثلاث صحفيات معتقلات في سجن إيفين، نرجس محمدي ونيلوفر حميدي وإلاها محمدي، بالجائزة العالمية لحرية الصحافة لعام 2023 من قبل اليونسكو.

واختيرت الممثلة الإيرانية زهرة أمير ابراهيمي رئيسة للجنة تحكيم مهرجان غوتنبرغ السينمائي في دورته الـ46، وحصل الفيلم الوثائقي "ألف امرأة" للمخرجة مجكان إيلانلو على دبلوم الشرف لأفضل فيلم وثائقي في مهرجان تورونتو لصانعي الأفلام النسائية، كما حصل الفيلم الوثائقي "أمومة في الأسر" للمخرجة مريم إبراهيموند على جائزة من مهرجان تورونتو.

وحصلت الباحثة سودابا داوران، والتي سبق أن حصلت على وسام اليونسكو العلمي في تكنولوجيا النانو كأول امرأة في العالم، على الميدالية الذهبية للأكاديمية الأوروبية للمخترعين في إنجاز جديد، ومنح المؤتمر العالمي لوسائل الإعلام الإخبارية جائزة "القلم الذهبي للحرية" لنيلوفار حميدي وإلاها محمدي لنشرهما تقارير حول مقتل جينا أميني على يد الحكومة ولشجاعتهما وتصميمهما في مجال الصحافة.

وحاز الفيلم الوثائقي "سبعة فصول شتاء في طهران" على جائزة أفضل فيلم وثائقي طويل في مهرجان "إنكانتز" الدولي للأفلام الوثائقية بجنوب أفريقيا، وفاز الفيلم القصير "بعد واحد وعشرين أسبوعاً" للمخرجة نسرين محمد بور بجائزة أفضل فيلم آسيوي قصير في مهرجان بوسان الدولي الثامن والعشرين بكوريا الجنوبية.

وتم الإعلان عن فوز جينا أميني بجائزة ساخاروف لعام 2023، التي يمنحها البرلمان الأوروبي سنوياً في مجال حقوق الإنسان وحرية التعبير، ومنحت جائزة نوبل للسلام لعام 2023 إلى نرجس محمدي، الناشطة في مجال حقوق الإنسان، كما منحت جائزة "دانيل بو" العالمية إلى زينب بايزيدي، السجينة السياسية الكردية السابقة.

وحصلت الكاتبة الإيرانية وعضوة رابطة الكتاب السويديين ونادي القلم السويدي رعنا سليماني، التي هاجرت إلى السويد عام 2014، على جائزة الثقافة الكبرى لبلدية سولينتونا لعام 2023، ومنحت "جائزة جمال نبز السنوية" الأولى إلى زارا محمدي، السجينة السياسية السابقة ومعلمة اللغة الكردية، وذلك خلال حفل رسمي أقيم في مبنى بلدية شونبيرج في برلين.

 

الفنانات

ووقفت العديد من الفنانات لدعم المتظاهرات في الانتفاضة الأخيرة، وحاولت الحكومة قمعهن من خلال منعهن من العمل أو اعتقالهن وإصدار أحكام بحقهن منهن فيشكا أسايش، ترانه عليدوستي، كتايون رياحي، بانتا بهرام، هنغامة قاضياني، بجاه أهنجراني، مريم بوباني، فاطمة معتمد آريا، شقايق دهقان وأفسانة بايغان.

وحكم على مجكان إيلانلو، مخرجة وثائقية ومصور وناشطة اجتماعية، بالسجن أكثر من 8 سنوات، وعلى شيوا شعباني، فنانة مسرح وسينما، بالسجن 5 سنوات وعقوبات تكميلية أخرى.

وحُكم على المصورة والناشطة المدنية ريحان طرافاتي بالسجن 6 سنوات بتهمة "الدعاية ضد النظام والمجتمع والتواطؤ"، كما حكم على الفنانة الكوميدية زينب موسوي بالسجن لمدة عامين، وحكم على الممثلة السينمائية والتليفزيونية هانية توسلي بالسجن ودفع غرامة مالية، وعلى فاطمة الزهرائي، محررة أفلام، بالسجن لمدة عامين مع وقف التنفيذ.

 

الرياضة النسائية

لقد حاولت النساء الرياضيات، اللواتي حرمن من كافة حقوقهن خلال أكثر من أربعة عقود من حكم الجمهورية الإسلامية، وحظرت عليهن العديد من الألعاب الرياضية، إيصال صوت المرأة في إيران للعالم، وبسبب دعمهن للانتفاضة الأخيرة، واجهت الرياضيات عقوبات مثل منعهن من مغادرة البلاد بتهم مختلفة، كما أُجبرت بعضهن على الهجرة.

وكانت اللاعبة عاطفة أحمدي البالغة من العمر 22 عاماً، المرأة الوحيدة المشاركة في أولمبياد بكين الشتوي وحاملة 5 ميداليات آسيوية، وهاجرت فاطمة روحاني، لاعبة التايكوندو الإيرانية الشهيرة، ومنع العديد من الرياضيات الأخريات من المغادرة بسبب دعمهن للمتظاهرين.

وعلى الرغم من كل الضغوط والعقبات، إلا أن الرياضيات تمكن من الفوز بالعديد من الألقاب، فقد أصبحت فرزانة فصيحي أسرع امرأة في آسيا بفوزها بالميدالية الذهبية في بطولة آسيا للصالات الداخلية في كازاخستان.

ونجحت أفسانة حسامي فرد، متسلقة الجبال الإيرانية، في تسلق قمة أنابورنا التي يبلغ ارتفاعها 8091 متراً، وأصبحت أول امرأة إيرانية تتسلق هذه القمة، كما حصلت نسرين شاهي على مركز بطولة كأس العالم بكوريا الجنوبية في منافسات المسدس الهوائي P2 للسيدات وحصلت على الميدالية الذهبية.

وحصلت حميدة إسماعيل نجاد، بطلة سباقات المضمار والميدان، على الميدالية الذهبية في بطولة أرضروم الدولية بتركيا، وفازت ناهد كياني، لاعبة التايكوندو، بالميدالية الذهبية العالمية لأول مرة في التايكوندو الإيراني للسيدات، كما حصلت على المركز الأول في التصنيف العالمي للتايكوندو.

وفي بطولة الووشو الحادية عشرة للفئات العمرية للبطولة الآسيوية، فازت اللاعبة الكردية ديانا رحيمي من روانسر، بالميدالية الذهبية في فئة وزن 60 كجم للسيدات، وحصلت مهدية محمديان على الميدالية البرونزية في فئة 55 كلغ برفع 105 كلغ في الجولة الرابعة من منافسات رفع الأثقال لذوي الاحتياجات الخاصة ضمن دورة الألعاب الآسيوية.

وفازت رومينا سالك أصفهاني ببطولة العالم للتزلج الحر في دورة شنغهاي الأولى في فئة الشباب وحصلت على الميدالية الذهبية في هذه المسابقة، وحصل المنتخب الإيراني لهوكي الجليد للسيدات على المركز الثالث في بطولة كأس العالم لتطوير الهوكي التي أقيمت في بولندا، وحصلت حارسة مرمى المنتخب الإيراني لهوكي الجليد على لقب أفضل حارسة مرمى في هذه البطولة.

وتمكنت إلناز ركابي، المتسلقة الإيرانية الوحيدة التي شاركت في مسابقة كأس آسيا للتسلق بالرياض، من الفوز بالمركز الثالث، واحتلت كيميا زارعي المركز الأول وفازت بالميدالية الذهبية في التجديف الفردي خفيف الوزن، وغيرهن الكثير من الرياضيات اللواتي حصلن على المراكز الأولى في البطولات.

 

إحصائيات جرائم قتل النساء

وتؤدي القوانين الأبوية والمعادية للنساء في إيران، إلى زيادة قتل النساء على أيدي أفراد الأسرة والأقارب؛ لأن عدم وجود قوانين رادعة للقتلة أتاح للرجال قتل النساء لأي سبب والإعفاء من العقاب بحجة "الشرف". من ناحية أخرى، من خلال تشجيع النساء على الانتحار في مواجهة الاعتداءات الجنسية، مهدت الحكومة الإيرانية الطريق أمام الرجال وجعلت الأمر أكثر صعوبة بالنسبة للنساء.

لا توجد إحصائيات دقيقة عن جرائم قتل وانتحار النساء في البلاد، لأن الكثير من الجرائم يتم إخفاءها بحجة "الشرف"، ويعد قتل النساء وإجبارهن على الانتحار أحد الأضرار الاجتماعية المتزايدة، لكن مع بداية الانتفاضة، انخفض أيضاً عدد حالات الانتحار بشكل كبير، لكن بعد انحسار هذه الانتفاضة، ارتفع عدد جرائم قتل النساء بشكل رهيب في الأشهر الأخيرة من عام 2023.

وأبرز تلك الجرائم، وفاة الطالبة أرميتا غراوند البالغة من العمر 16 عاماً والتي تعيش في طهران، التي أعادت إلى الأذهان مقتل جينا أميني، بعد دخولها في غيبوبة بسبب تعرضها للضرب على يد "هيئة الأمر بالمعروف" وأصيبت في رأسها، وبعد 28 يوماً توفيت في مشفى "فجر" العسكري في 28 تشرين الأول/أكتوبر الماضي.

وبحسب الإحصائيات التي جمعتها وكالتنا، فقد قُتلت أو أُجبرت على الانتحار خلال عام 2023، 270 امرأة، 69 منهن قُتلن على يد أزواجهن أو آبائهن وأشقائهن بذريعة "الشرف"، كما قُتلت 72 امرأة على يد أحد أفراد الأسرة بحجة خلافات عائلية، كما أُجبرت 62 امرأة على الانتحار، وأعدمت 21 امرأة.