تجمع نساء زنوبيا يرفض الإعلان الدستوري ويؤكد على ضرورة التغير الحقيقي

أدان تجمع نساء زنوبيا ما ورد في الإعلان الدستوري الذي أعلنت عنه الحكومة المؤقتة، معتبرةً إياه إقصاء وتهميش لمكونات سوريا وحقوقهم، كما أنه يثير المخاوف حول مستقبل سوريا الجديد.

مركز الأخبار ـ في الوقت الذي تمر فيه سوريا بمرحلة حساسة، حيث تتطلع النساء إلى تحقيق التغيير الحقيقي نحو الديمقراطية والعدالة، أصدرت الحكومة المؤقتة ما يسمى بـ "الإعلان الدستوري" الذي يفتقر إلى المشاركة الفعلية لمكونات المجتمع السوري.

في خطوة تعكس استمرار النضال من أجل حقوق المرأة والمشاركة الفعالة في بناء المجتمع، أصدر نساء تجمع زنوبيا في مقاطعة دير الزور بإقليم شمال وشرق سوريا بياناً اليوم السبت 15 آذار/مارس، رفض من خلاله "الإعلان الدستوري" الذي أعلنت عنه الحكومة المؤقتة.

وجاء في نص البيان "في الوقت الذي فرح فيه السوريين بالاتفاق الذي جرى بين قوات سوريا الديمقراطية وسلطة دمشق وكان لديهم أمل بإنهاء كافة أشكال العنف والتوقف عن إراقة الدماء ليعم الأمن والاستقرار، إلا أن الحكومة المؤقتة أصدرت ما يسمى بالإعلان الدستوري للمرحلة الانتقالية الجديدة في البلاد".

وأشار البيان إلى أن هذا الدستور أثار مخاوف كثيرة حول مستقبل سوريا الجديد، إذ أنه لا يعبر عن التنوع الثقافي والديني والاجتماعي والسياسي الذي يتميز به المجتمع السوري عبر التاريخ، مما سيؤدي إلى إقصاء العديد من المكونات السورية من كرد ودروز وسريان وآشور وعلويين من المشاركة في بناء سوريا الجديدة.

وأوضح البيان أن هذا الإعلان استند على الحوار الوطني الذي غيب عنه مكونات سوريا، ولم يكن يعبر عن إرادة السوريين الذين يسعون إلى بناء سوريا على أسس ديمقراطية، لافتاً إلى أن هذا الإعلان يفتقر إلى المشاركة الفعلية لمكونات سوريا وينافي حقيقة كون الشعب هو المصدر الأساسي للتشريع.

وعبر التجمع في بيانه عن رفضه القاطع للإعلان الدستوري، معتبراً أنه يُعيد إنتاج الاستبداد ويُهمش مكونات المجتمع السوري، مشدداً على ضرورة التغيير الحقيقي والشامل ومشاركة جميع المكونات في بناء مستقبل ديمقراطي لسوريا.

وأكد البيان على أن إعلان سلطة دمشق عن الدستور هو بمثابة إعلان عن مرحلة غير مستقرة، ولا يمهد للمرحلة الانتقالية المطلوبة في سوريا، حيث أنه ضرب عرض الحائط أهداف وتطلعات الشعب السوري وأهداف ثورته في التغيير نحو الديمقراطية والعدالة واحترام حقوق الإنسان الفردية والجماعية.

وأدان تجمع نساء زنوبيا في ختام بيانه ما ورد في الإعلان الدستوري من إقصاء وتهميش لحقوق الشعب السوري بمختلف مكوناته "ندعو كافة السوريين للتكاتف من أجل سوريا ديمقراطية تعددية لا مركزية ورفض الذهنية الاقصائية التي تعد امتداد للنظام السابق".