تحذيرات دولية من خطر مجاعة سيواجهها سكان السودان خلال الأشهر القادمة
حذرت منظمة الصحة العالمية، من أن سكان مناطق النزاع في السودان معرضون لخطر مجاعة "كارثية" في الفترة ما بين نيسان/أبريل وتموز/يوليو المقبلين.
مركز الأخبار ـ خلال شهري نيسان/أبريل وتموز/يوليو من كل عام، يتسابق الأهالي في موسم الحصاد، لكن اليوم مع استمرار النزاع في السودان سيواجه السكان كارثة إنسانية، خاصةً بعد ارتفاع أسعار المواد الغذائية بشكل كبير مع انخفاض المخزونات.
أكدت منظمة الصحة العالمية أمس الثلاثاء 13شباط/فبراير، أن المناطق التي تشهد نزاعاً في السودان معرضة لخطر مجاعة "كارثية" في الفترة ما بين نيسان/أبريل إلى تموز/يوليو المقبلين، وهي "فترة عجفاء" بين موسمي الحصاد، يكافح فيها الملايين من أجل إطعام أنفسهم وعائلاتهم.
وأشار ممثل المنظمة في السودان، إلى أن هناك خمسة ملايين شخص يعيشون حالة طوارئ بسبب سوء التغذية والجوع، محذراً من "عاصفة حقيقية" تتمثل مع وقوع أشخاص أضعفهم الجوع ضحية للأمراض المعدية والأوبئة بعد انهيار النظام الصحي نتيجة استمرار النزاع في البلاد.
وأوضح أنه "يخشى من أن يؤدي الموسم المقبل إلى مستويات كارثية من الجوع في المناطق الأكثر تضرراً من النزاع".
وبحسب بيانات الأمم المتحدة في وقت سابق، التي أكدت أن النزاع الدائر منذ الخامس عشر من نيسان/أبريل 2023، خلف كارثة إنسانية، حيث يحتاج قرابة 25 مليون نسمة، أي أكثر من نصف السكان إلى المساعدات الإنسانية العاجلة، من بينهم قرابة 18 مليون شخص يواجهون انعداماً حاداً للأمن الغذائي.
ويواجه الأطفال في السودان الذين يعانون نقصاً في التغذية لخطر متزايد للوفاة، نتيجة أمراض مثل الإسهال والالتهاب الرئوي والحصبة، نتيجة افتقارهم للخدمات الصحية والحيوية.
وأكد مدير المنظمة أن النظام الصحي في السودان بالكاد يعمل، وأن الأمراض والأوبئة انتشرت بشكل سريع، حيث تم تسجيل، أكثر من عشرة آلاف حالة كوليرا، وخمسة آلاف حالة حصبة، بالإضافة إلى نحو ثمانية آلاف حالة حمى الضنك، وأكثر من 1.2 مليون إصابة سريرية بالملاريا.
ولفت إلى أن النزاع في السودان تسبب بفرار 1.8 مليون شخص من البلاد، ونزوح أكثر من 6 ملايين آخرين داخل البلاد، كما أن الأهالي يواجهون حالة حياة أو موت، بسبب استمرار العنف وانعدام الأمن ومحدودية الوصول إلى الخدمات الصحية الأساسية، داعياً إلى وصول آمن ومن دون عوائق إلى الخدمات الصحية الحيوية.