نساء شنكال: مقاومتنا ستستمر حتى تتحقق مطالبنا
أكدت النساء الايزيديات اللواتي تقاومن هجوم الجيش العراقي تحت خيمة المقاومة وتطالبن بالإفراج عن أبنائهن الجرحى، إنهن ستصمدن وتقاومن حتى النهاية.

جيلان روج
شنكال ـ في 18 آذار/مارس الجاري نفذ الجيش العراقي هجوماً على آلية تابعة لوحدات YBŞ وسط شنكال، ما أدى إلى إصابة 3 مقاتلين من وحدات مقاومة شنكال، كما أنه قام بنشر العديد من المركبات المدرعة في المدينة، وهو ما شكل تهديداً للمدنيين.
تتواصل مقاومة أهالي شنكال ضد هجوم الجيش العراقي على مقاتلي وحدات حماية شنكال YBŞ، حيث نصب أهالي شنكال خيمة أمام مبنى الأمن الوطني وسط شنكال للبدء بالاعتصام مطالبين بإطلاق سراح مقاتليهم.
وانضم العديد من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 7 سنوات إلى 70 عاماً إلى الاحتجاج، مؤكدين أنهم لن يتوقفوا عن المقاومة حتى يتم الإفراج عن أبنائهم، وأعربت النساء الإيزيديات اللاتي شاركن في الاحتجاج عن موقفهن لوكالتنا.
قالت توري خضر إحدى المنضمات إلى خيمة الاعتصام، إن القوات العراقية هاجمت أبنائهم وأصابتهم بجروح "منذ الفرمان الـ 74 الذي ارتكب بحق الشعب الإيزيدي من قبل داعش، وحتى الآن وأبناء شنكال يحمون هذه الأرض ويحموننا، عندما تعرضنا للفرمان لم يأت أحد لإنقاذ أبناء هذه الأرض، نحن نقاوم منذ يومين ونصبنا خيمتنا ولن نزيلها حتى تحقيق مطالبنا".
بدورها أوضحت توري حسين أن "الحكومة العراقية تدعي دائماً أنهم يقومون بحمايتنا، لكن لم يحصل أي شيء من هذا، بل يقومون بخيانتنا"، مشيرةً إلى إن مقاتلي وحدات مقاومة شنكال الجرحى في قبضتهم منذ يومين "إن أبنائنا يحمون أرضهم ومجتمعهم، لذا يجب على المجتمع بأكمله أن يقف وألا يسمح بتكرار ما حدث لنا في الفرمان".
"ماذا يريد العراق منا ومن قواتنا" بهذه الكلمات أكدت سيفي خوديدا، أن "الجيش العراقي هاجم وحدات مقاومة شنكال الليلة الماضية، بذريعة حمايتهم للعراق لكنهم يهاجمون قواتنا وأبنائنا، ويعتقلون جرحانا، لذا سنقاوم حتى النهاية".
واستذكرت غالية شنكالي رسالة القائد عبد الله أوجلان للمجتمع الإيزيدي "قبل هذا الهجوم جاءتنا رسالة من القائد عبد الله أوجلان وبعدها شن الجيش العراقي هجومه، الآن أبنائنا الجرحى بين أيديهم إنهم يهاجموننا ويعتقلون جرحانا ويمنعوننا من دعمهم، ولكن مهما فعلوا سنقاوم وندعم أبنائنا".
من جانبها أوضحت وحيدة حاجي أن الجيش العراقي هاجم مقاتلي YBŞ واعتقلت المصابين "يجب إطلاق سراح أبنائنا دون قتال أو نزاع، لقد نصبنا الخيمة الآن ولن نخرج من تحت هذه الخيمة حتى يسلمونا مقاتلينا، وحتى آخر قطرة دم في أجسادنا، سنقاوم ونقف خلف قواتنا وأبنائنا".