مقاطعة الطبقة تحتضن مهرجان الربيع الثاني

ضم مهرجان الربيع الثاني للمرأة في مقاطعة الطبقة بإقليم شمال وشرق سوريا، الذي نظمه مكتب المرأة في هيئة الشباب والرياضة، عروضاً فنية وثقافية ورياضية متنوعة.

الطبقة ـ أكدت المشاركات في مهرجان الربيع الثاني أهميته في دعم وتعزيز مواهب الفئة الشابة والتشجيع على تطويرها.

تحت شعار "المرأة تزهر ربيع الحرية"، أقام مكتب المرأة في هيئة الشباب والرياضة لإقليم شمال وشرق سوريا مهرجان الربيع الثاني اليوم الثلاثاء 15 نيسان/أبريل في مقاطعة الطبقة، وتضمن المهرجان تقديم فقرات غنائية ورياضة وتراثية متنوعة، تلاها عقد حلقات الدبكة والرقصات الشعبية والتراثية، وألعاب ذهنية، وفي ختام المهرجان تم تكريم الفرق المشاركة. 

وعلى هامش المهرجان، قالت الإدارية في مكتب المرأة في هيئة الشباب والرياضة أمينة بركل، عن الهدف من إقامته "تميز هذا المرجان في عامه الثاني بموقعه الحضاري والتاريخي والذي يعبر عن هوية وثقافة المنطقة، وسنعقده في الأعوام المقبلة في كافة المناطق المحررة"، مؤكدةً على أنهن "كنساء سنبقى سائرات بشعار " Jin Jiyan Azadî"، فالمرأة كالورود التي تزهر في الربيع وتفوح رائحة السلام منها".

وعن الرسالة من شعار المهرجان، إنها "جاءت لإظهار الترابط الوثيق ما بين المرأة والربيع وأن هذا الفصل بالتحديد يعتبر بداية لانطلاقة ثورة حريتها وولادتها".

من جانبها قالت إدارية مكتب الألعاب الرياضية في هيئة الشباب والرياضة منار رجات إنه "منذ بداية شهر آذار نحن نتحضر لهذا المهرجان، لنقدم كل ما بوسعنا من فقرات تمثل المرأة وقدرتها، وليكون تشجيع ودعم تعزيز دورها الرياضي، بالإضافة لتطوير الرياضة والنهوض بها، وأتمنى أن يتلقى هذا المهرجان إعجاب واهتمام المشاركين، وأن يصل إلى جميع أرجاء العالم ولكل امرأة حرة".

وأكدت على أن "المرأة اليوم أثبتت ذاتها وقدراتها، وأنها لم تخلق للعمل في المنزل فقط، كونها استمدت من نهج وفلسفة القائد أوجلان القوة والإرادة لتخطي الصعوبات التي تواجهها، فهو الداعم الأول لدور المرأة في جميع الجوانب وجعلها أساس لبناء المجتمع".

وعن مشاركتها قالت شيلان محمد من مدينة الحسكة "شاركت ضمن المهرجان بفقرة رياضية وهي لعبة تايكواندو، وغايتي من هذه المشاركة إيصال رسالة إلى العالم مفادها أن المرأة في إقليم شمال وشرق سوريا وصلت إلى مستوى رياضي واضح بعد سنوات من حرمانها من ممارسة رياضاتها المفضلة، المرأة أثبتت قدراتها وجدارتها في جميع المجالات وخاصة الرياضي ".

وعن سبب مشاركتها ضمن المهرجانات قالت نسرين مصطفى معمو من مقاطعة عفرين "أردت المشاركة والانضمام لهذا المهرجان لأظهر مدى إرادة المرأة العفرينية المقاومة فرغم كافة صعوبات التهجير القسري    لاتزال صامدة وقوية"، لافتةً إلى أنها "شاركت بفقرة رقص تعبر عن تراث وثقافة المرأة العفرينة ولكي نحافظ على تراثنا وثقافتنا كأهالي عفرين اعتبر مثل هذه المهرجانات فرصة لتحقيق ذلك".

كما قالت عدلة الأحمد "شاركت في إعداد خبز الصاج الذي يعتبر هوية وتراث للمنطقة والمرأة العربية خاصة، والتي كانت في السابق المرأة من تقوم بتحضيره، لذا يجب على المرأة المحافظة على ثقافتها وهويتها".