مركز الأخبار ـ يعيش قطاع غزة كارثة إنسانية غير مسبوقة، حيث تتداخل المجاعة القاسية مع حرب إبادة جماعية مستمرة منذ تشرين الأول/أكتوبر 2023، وسط تحذيرات أممية من خطر موت جماعي يهدد الأطفال، وتأكيدات دولية على ضرورة إدخال المساعدات الإنسانية بشكل عاجل.

أفات منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" اليوم الاثنين 28 تموز/يوليو، أن جميع السكان في قطاع غزة جوعى، لكن الأطفال هم "الأكثر معاناة"، مؤكدةً أنه بدلاً من الذهاب إلى المدرسة يخاطر الأطفال بحياتهم أملاً في الحصول على بعض الطعام.

وشددت المنظمة على ضرورة السماح بدخول المساعدات الإنسانية بشكل كافٍ لسد احتياجات السكان اللذين يعيشون أسوأ الأزمات الإنسانية في تاريخها، إذ تتداخل المجاعة القاسية مع حرب إبادة جماعية تشنها القوات الإسرائيلية منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.

وتواصل القوات الإسرائيلية إغلاق معابر القطاع بشكل كامل أمام المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية منذ الثاني من آذار/مارس الماضي، على الرغم من التحذيرات الدولية والأممية والفلسطينية من تداعيات المجاعة بغزة، في تصعيد لسياسة التجويع التي ترتكبها منذ بدء الحرب وسط تحذيرات من خطر موت جماعي يهدد أكثر من 100 ألف طفل في القطاع.

ووفقاً لأحدث حصيلة بلغ عدد الوفيات الناجمة عن المجاعة وسوء التغذية 134، بينهم 88 طفلاً مذ تشرين الأول/أكتوبر 2023.

 

دعوات لإيصال المساعدات

وأكد وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ اليوم الاثنين، أن واحداً من كل ثلاثة أشخاص في غزة لم يأكل منذ أيام، مناشداً بضرورة إدخال المساعدات بشكل فوري وإرساء وقف دائم لإطلاق النار، مؤكداً أن الأشخاص اللذين يحاولون الحصول على المساعدات يتم استهدافهم بشكل مباشر ويتعرضون لإطلاق النار في الوقت الذي الأطفال يموتون فيه من الجوع.

وكانت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" قد انتقدت الإنزال الجوي الإسرائيلي للمساعدات في غزة، مؤكدة أنها لن تنهي المجاعة المتفاقمة.

 

قتلى ومصابون

وفي اليوم الـ 661 من حرب الإبادة الجماعية التي لا تزال مستمرة في غزة قتل 41 شخصاً جراء قصف القوات الإسرائيلية على عدة مناطق من القطاع من بينهم 8 من طالبي المساعدات الإنسانية تم إطلاق النار عليهم، وفقاً لما أوضحه المكتب الإعلامي الحكومي في غزة.

وتسببت الحرب المستمرة في القطاع منذ أكثر من عام ونصف بمقتل وإصابة أكثر من 204 فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح الكثيرين بينهم عشرات الأطفال.