محاضرة في الرقة تسلط الضوء على آثار العنف الاحتلالي على المرأة

ضمن إطار سلسلة فعاليات اطلقتها منصة الفعاليات المشتركة لتنظيمات نسائية في مناطق المحررة بشمال وشرق سوريا، نظم مجلس تجمع نساء زنوبيا محاضرة تناولت كافة أشكال العنف وتداعياته على المرأة وترأسه العنف الاحتلالي.

الرقة ـ دعت المشاركات في المحاضرة التي نظمها مجلس تجمع نساء زنوبيا ضمن سلسلة فعاليات اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة، المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان أن يضعوا حد للعنف الاحتلالي وتداعياته السلبية على المرأة والمجتمع.

نظم تجمع نساء زنوبيا في مدينة الرقة بشمال وشرق سوريا، اليوم الأربعاء 22 تشرين الثاني/نوفمبر، محاضرة حول أشكال العنف وتداعياته على المرأة والمجتمع، بدأت بعرض مسرحي تطرق إلى ما تتعرض له المرأة من قبل الأنظمة الرأسمالية وترسيخ المفاهيم المتجذرة للذهنية الذكورية، مجسدة من خلالها ما تعانيه المرأة منذ القدم من تهميش وجودها وما يمارس عليها من انتهاكات جمة وسلب لحقوقها وحريتها. 

وعلى هامش المحاضرة، قالت منسقية مجلس تجمع نساء زنوبيا حفيظة ملا إن العنف له أشكال عديدة لكن أكثرها خطراً وضرر على المرأة والمجتمع هو العنف الاحتلالي وتداعياته السلبية وآثاره النفسية والجسدية، مشيرةً إلى ما تتعرض له النساء في المناطق المحتلة عفرين كري سبي سري كانيه من قبل تركيا من قتل وسرقة واعتداءات وانتهاكات وحشية، بالإضافة إلى العنف الاقتصادي الذي يسببه التهجير، وما تعانيه المرأة وسط ظروف النزوح القسري من مآسي وتشريد.

ولفتت إلى العنف الثقافي والقمعي عبر الهجمات المستمرة التي تطال القياديات والمناضلات، مؤكدة على أنه "سنصعد من وتيرة نضالنا من أجل مناهضة العنف ضد المرأة بكافة أشكاله حتى تحرير كافة النساء وعلى وجه الخصوص النساء في المناطق المحتلة، عبر إطلاق حملات التوعية والتدريب والتنظيم لرفع الظلم والعنف ضدهن وتحقيق مبدأ المساواة بين الجنسين".

من جانبها قالت عضوة في مجلس المرأة السورية هبة محمد "تطرقت المحاضرة إلى الأسباب التي أدت إلى ظهوره العنف منذ القدم، وركزت على نتائجه وتداعياته السلبية على المرأة والمجتمع"، مضيفةً "بدأت المحاضرة بعرض مسرحي سلط الضوء على واقع المرأة الشرق أوسطية المرير وما تعانيه منذ الأزل من قبل أسرتها والمجتمع المحيط بها من انتهاكات".

وأشارت إلى أن المسرحية جسدت أشكال العنف والاضطهاد من قبل فرض سيطرة الذهنية الأبوية بحكم المفاهيم المتجذرة في المجتمع من قمع وتهميش وعبودية، مشددة على أهمية مشروع الأمة الديمقراطية الذي طرحه القائد عبد الله أوجلان "عمل المشروع على مناهضة كافة أشكال العنف والتمييز الممارس ضد المرأة، وساهم بانتشالها من واقع التهميش والعبودية إلى واقع الحرية والعدل والمساواة".

وأكدت هبة محمد على ضرورة تكاتف وتضامن النساء وتوعيتهن بحقوقهن من أجل أن تكن قادرات على التعامل مع العنف، سواء من قبل الزوج أو الأسرة أو المجتمع، من أجل القضاء عليه"، داعية المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية بأن يضعوا حد للعنف ضد المرأة بكافة أشكاله، والانتهاكات التي يرتكبها الاحتلال.