"لا للعنف لا للطائفية"... نساء دير الزور يتضامنّ مع أهالي السويداء

عبّرت نساء مقاطعة دير الزور بإقليم شمال وشرق سوريا عن تضامنهن مع نساء السويداء، مستنكرات بشدة الانتهاكات التي تُمارس بحقهن، مؤكدات على أهمية تنظيم النساء لصفوفهن وتعزيز قدراتهن في إطار الدفاع الذاتي، لمواجهة القمع والظلم الذي يتعرضن له.

دير الزور ـ أعربت نساء وشعوب إقليم شمال وشرق سوريا عن تضامنهم العميق مع نساء السويداء، مؤكدين رفضهم للقمع والانتهاكات التي تحدث، وجاءت مواقفهم عبر بيانات ووقفات احتجاجية تُجسد روح المقاومة والوحدة في وجه الظلم.

في وقفة احتجاجية نظّمتها تجمع نساء زنوبيا في منطقة المعامل بدير الزور اليوم الإثنين الرابع من آب/أغسطس، وبحضور عضوات وممثلات عن الأحزاب السياسية والمؤسسات المدنية والمجالس والكومينات وقطاع التعليم، عبّرت المشاركات عن تضامنهن مع نساء السويداء، مستنكرات الانتهاكات التي تُمارس بحقهن.

ورُفعت المشاركات لافتات طالبن من خلالها بمحاسبة المجرمين ومن تلطخت أيديهم بدماء السوريين، ومساندة المرأة في السويداء والساحل السوري، ورفضن القتل، العنف، الطائفية.

وألقي بيان خلال الوقفة جاء فيه "من نساء إقليم شمال وشرق سوريا إلى نساء السويداء والساحل، نقول منذ اندلاع الثورة السورية، والنساء تعانين من أشد أنواع العنف، والتهجير، والفقد، والنزوح القسري، ورغم كل هذه التحديات، استطاعت المرأة أن تتحول إلى رمز للقوة والإرادة الصلبة، قادرة على خلق حياة كريمة في أصعب الظروف".

وأضاف البيان "منذ سقوط النظام البائد، بدأت المرأة تنال جزءاً من حقوقها التي كانت تُقمع لعقود طويلة، واليوم، في القرن الحادي والعشرين، قرن ثورة المرأة، نقف بلا خوف لنطالب بالسلام والعدالة والمساواة".

وشدد البيان على ضرورة وقف الانتهاكات والعنف الممارس بحق النساء في السويداء، ووقف سفك الدماء وقتل الأطفال، ووقف الاعتداءات على المرأة والطبيعة "ومن هنا، من إقليم شمال وشرق سوريا، نوجّه رسالتنا إلى نساء السويداء أنتن أقوى من كل التحديات، كُنّ المثال في الوعي والتنظيم، وواجهن الفتن الطائفية بالوعي المجتمعي".

واختُتم البيان بمناشدة المنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان، للوقوف بجدية أمام هذه الجرائم والانتهاكات، والعمل على حماية النساء والدفاع عن حقوقهن في كل مكان.