مركز الأخبار ـ أعلن مكتب الإعلام الحكومي في غزة، عن عدد القتلى والمصابين في مراكز المساعدات وسط جنوب قطاع غزة خلال الفترة من 27 أيار/مايو الماضي، إلى 21 حزيران/يونيو الجاري.

ذكر بيان المكتب أن 12 فلسطينياً قتلوا بنيران القوات الإسرائيلية، أمس السبت 21 حزيران/يونيو، غالبيتهم قرب مركزين للمساعدات وسط وجنوب قطاع غزة، ليرتفع عدد الذين قتلوا خلال محاولاتهم الوصول إلى نقاط توزيع المساعدات منذ نهاية أيار/مايو الماضي إلى 450 شخص، فيما أصيب نحو 3500 آخرين.

من جانبها أكدت "مؤسسة غزة الإنسانية" المدعومة من الولايات المتحدة والسلطات الإسرائيلية حاجة سكان القطاع المدمر والمحاصر، إلى مزيد من المساعدات الغذائية.

وكانت قد باشرت هذه المؤسسة بعملها الشهر الفائت وأصبحت محل انتقادات شديدة من منظمات أخرى تتهمها بعدم قدرتها على تلبية الاحتياجات إضافة إلى وقوع قتلى بانتظام قرب نقاط التوزيع، فيما نفت المؤسسة وقوع أي حوادث داخل مراكزها.

وقال المدير التنفيذي الموقت للمؤسسة جون أكري في بيان، إن المنظمة "تقدم المساعدات على نطاق واسع وبشكل آمن وفعال، لكننا لا نستطيع تلبية الاحتياجات الكاملة بينما تظل مناطق واسعة من غزة مغلقة"، مضيفاً أن المؤسسة "تعمل مع القوات الإسرائيلية للوفاء بالتزاماتها وفتح مواقع إضافية في شمال غزة".

وتتابع القوات الإسرائيلية عملياتها في غزة، حتى مع تحول الاهتمام إلى حربها المستمرة مع إيران منذ 13 حزيران/يونيو الجاري.

يؤدي الحظر الذي تفرضه القوات الإسرائيلية على دخول وسائل الإعلام الأجنبية إلى غزة والصعوبات التي يواجهها الصحفيون المحليون في التنقل داخل القطاع، إلى عدم قدرة وكالة الأنباء الفرنسية على التحقق بشكل مستقل من الأرقام والتفاصيل التي يقدمها الدفاع المدني والسلطات.

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، حذرت منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة من أن النظام الصحي في غزة وصل إلى "نقطة الانهيار"، مناشدة السماح بدخول الوقود إلى القطاع لإبقاء المستشفيات العاملة قيد التشغيل.

واندلعت الحرب في قطاع غزة عقب هجوم غير مسبوق نفّذته حركة حماس ضد القوات الإسرائيلية في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، أسفر عن مقتل 1219 شخصاً معظمهم من المدنيين، وتردّ الأخيرة منذ ذلك الوقت بحرب مدمّرة قُتل فيها 55908 فلسطيني في قطاع غزة غالبيتهم مدنيون.