مركز الأخبار ـ مع استمرار النزاع في السودان، تدفق عشرات الآلاف من اللاجئين السودانيين إلى تشاد بحثًا عن الأمان، إلا أنهم وجدوا أنفسهم في بيئة تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة حيث تفشى الجوع والأمراض.

أعلنت "شبكة أطباء السودان، اليوم السبت 24 أيار/مايو في بيان لها، أن 13 لاجئاً سودانياً فقدوا حياتهم خلال أسبوع واحد فقط داخل معسكر "قاقا" للاجئين في تشاد، وسط تفاقم كارثي للأوضاع الصحية والإنسانية في المخيم، مشيراً إلى أن المعسكر يضم قرابة 21 ألف لاجئ سوداني يعاني معظمهم من نقص حاد في الغذاء والدواء، مع تفشي الأمراض نتيجة غياب الدعم الدولي وتجاهل المنظمات الإنسانية.

وحذرت الشبكة من أن الآلاف من القاطنين في معسكر "قاقا" معرضون للمصير نفسه إن لم يُتدارك الوضع سريعاً، مؤكداً أن المأساة الإنسانية تتفاقم يوماً بعد أخر.

وأوضحت الشبكة في بيانها أن اللاجئين السودانيين في معسكر قاقا يتركون لمواجهة الموت جوعاً ومرضاً دون تدخل فعّال من الجهات الدولية، التي برّرت تقاعسها بذرائع تتعلق بالمعابر.

وناشدت الشبكة المنظمات الإنسانية والمجتمع الدول للقيام بواجبها والتدخل لتوفير مساعدات غذائية وطبية عاجلة، ووقف حالات النزوح القسري التي تدفع آلاف العائلات السودانية إلى المجهول هرباً من المجاعة.

وتأتي هذه الكارثة الإنسانية في الوقت التي تتصاعد فيه الاشتباكات في السودان، مما يزيد من معاناة اللاجئين ويفاقهما، ما يعمق جراح اللاجئين ويزيد من تعقيد المشهد الإنساني، في ظل تجاهل دولي مقلق لمعاناة شعب يئن تحت وطأة الحرب والجوع.