جريمة تهز المجتمع السوداني... 16 طعنة تنهي حياة طبيبة

أثارت حادثة مقتل طبيبة سودانية على يد طليقها أمام مدينة مروي الطبية بالولاية الشمالية بعد أن سدد لها 16 طعنه بآلة حادة، جدل واسع في الأوساط السودانية وخاصةَ الولاية الشمالية.

السودان ـ تشهد السودان تصاعداً مقلقاً في جرائم العنف ضد النساء، تتراوح بين الاعتداء الجسدي والقتل، وغالباً ما ترتبط بضعف الحماية القانونية وتفشي ثقافة الإفلات من العقاب، هذه الجرائم تُهدد أمن النساء وتُعيق تقدمهن في المجتمع، وسط مطالبات متزايدة بتشريعات صارمة وإنفاذ العدالة

وفقاً لبيان صادر عن إدارة مدينة مروي الطبية، فقد توفيت نائبة أخصائية التخدير، روعة علاء الدين، إثر حادثة اعتداء وقعت خارج حرم المدينة الطبية اليوم الأربعاء 13 آب/أغسطس.

وأوضح البيان أن روعة علاء الدين كانت قد تعرضت قبل عدة أشهر لاعتداء بالضرب من قبل الجاني داخل سكن العاملين التابع للمدينة الطبية، وقد تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقه، ولا تزال المحكمة تنظر في القضية حتى الآن.

وفي يوم الحادث، وبينما كانت روعة علاء الدين تغادر مقر عملها بعد انتهاء دوامها، أقدم الجاني على مهاجمتها مجدداً خارج أسوار المدينة الطبية، مستخدماً سكيناً، حيث وجّه لها عدة طعنات في مناطق متفرقة من جسدها.

وأشار البيان إلى أنه تم نقل روعة علاء الدين على الفور إلى قسم الطوارئ بالمستشفى، ثم إلى غرف العمليات، حيث خضعت لعدة عمليات جراحية متقدمة أجراها فريق من الاستشاريين، إلا أنها فارقت الحياة متأثرة بجراحها.

وفي تعليق من إحدى الطبيبات العاملات بمدينة مروي الطبية، والتي فضّلت عدم الكشف عن هويتها، ذكرت أن روعة علاء الدين، وهي أم لطفلة تبلغ من العمر أربع سنوات، كانت في طريقها إلى مدينة أم درمان بالعاصمة الخرطوم لمتابعة بعض الإجراءات القانونية الخاصة بها، وأثناء تحرك المركبة التي كانت تستقلها، قام الجاني بإيقافها، وأخرجها منها بالقوة، ثم وجّه لها 16 طعنة قاتلة، ما أدى إلى وفاتها رغم الجهود الكبيرة التي بذلها الاستشاريون لإنقاذ حياتها.