مركز الأخبار ـ لا يزال السكان في قطاع غزة يواجهون الموت والجوع والنزوح المتكرر، مع استمرار القوات الإسرائيلية بالقصف وفرض الحصار وذلك في اليوم الـ 677 من حرب الإبادة على غزة.

أفادت مصادر طبية في قطاع غزة اليوم الأربعاء 13 آب/أغسطس بارتفاع عدد القتلى إلى 24 بينهم 5 أطفال جراء سلسلة غارات جوية شنّتها قوات الإسرائيلية على مناطق متفرقة من القطاع منذ ساعات الفجر الأولى.

وفي سياق متصل، أعلن مشفى "العودة" وسط القطاع عن مقتل خمسة فلسطينيين وإصابة عشرة آخرين، إثر استهداف مباشر من قبل القوات الإسرائيلية لمواطنين كانوا ينتظرون الحصول على مساعدات إنسانية.

كما أفاد مصدر طبي في مجمع "ناصر" بمدينة رفح جنوب القطاع، بسقوط عدد من القتلى والمصابين نتيجة إطلاق نار من القوات الإسرائيلية بالقرب من مراكز توزيع المساعدات، في تصعيد جديد يطال المدنيين في مناطق تجمعاتهم.

وتسبب قصف إسرائيلي على مبنى سكني في حي الزيتون شرقي القطاع، بمقتل 18 فلسطيني، كما قتل 14من منتظري المساعدات الإنسانية، بالقرب من نقاط توزيع المساعدات، فضلاً عن مقتل خمسة بقصف خيمة نازحين، في منطقة المواصي، غربي مدينة خان يونس، جنوبي القطاع، وفقاً لما قالته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".

وقالت وزارة الصحة في غزة، إن مستشفيات القطاع استقبلت خلال الساعات الماضية نحو مئة قتيل، بينهم 11 انتُشلوا بعد وفاتهم في وقت سابق، فضلاً عن 513 مُصاباً، كما سجلت خلال الساعات الماضية خمسة وفيات نتيجة المجاعة وسوء التغذية، ليرتفع بذلك عدد ضحايا المجاعة إلى 227 بينهن 103طفلاً، وتشخيص 28 ألف بسوء التغذية منذ بداية العام الجاري.

 

28 ألف حالة إصابة بسوء التغذية

واستقبلت مستشفيات القطاع قرابة 28 ألف حالة إصابة بسوء التغذية منذ بداية العام الجاري، بحسب ما قاله مدير عام صحة غزة، مشيراً إلى أن 500 رضيع في المستشفيات حالياً نتيجة المجاعة وسوء التغذية.

وفي اليوم الـ 677 من حرب الإبادة على غزة، اعتبرت منظمة الصحة العالمية، أن الجوع وسوء التغذية يدمران القطاع، في الوقت التي حذرت فيه دراسة طبية بريطانية من انتشار الأمراض والأوبئة المقاومة للمضادات الحيوية في القطاع، وذلك بعد ارتفاع مستوى البكتيريا المقاومة للأدوية والذي يعني أمراضا أكثر خطورة وانتقالاً أسرع لأمراض معدية.

وكشفت وزارة الصحة في القطاع، عن ارتفاع عدد ضحايا الحرب المستمرة منذ تشرين الأول/أكتوبر 2023 إلى أكثر من 61 ألف، و154 ألف و88 مُصاب.

واعتقلت القوات الإسرائيلية في الضفة الغربية، عدداً من المدنيين بينهم أسرى تم تحريرهم في وقت سابق، في الوقت نفسه اقتحمت عدة مدن وقرى.