جماعات متطرفة تفرض "اللباس الشرعي" على النساء في حماة

ملصقات تُعيد الوصاية على أجساد النساء في مدينة حماة السورية، تحت مسمى "اللباس الشرعي" والذي كان يفرضه داعش قسراً على النساء أثناء سيطرته على مناطق واسعة من سوريا والعراق.

مركز الاخبارـ تداول النشطاء على مواقع التواصل الافتراضي صور من مدينة حماة تدعوا النساء إلى الالتزام باللباس الشرعي، وهذه الظاهرة بدأت تتنشر في المدن السورية الخاضعة لسيطرة جهادي هيئة تحرير الشام منذ وصوله إلى السلطة.

الدعوة إلى اللباس الشرعي مرة أخرى يعود إلى الواجهة، في صورة تبرز التشدد والتطرف في مناطق سيطرة جهاديي هيئة تحرير الشام، وقد شهدت مؤخراً مدينة حماة انتشار لملصقات تدعوا للباس الشرعي.

ووفق ما تم تداوله بأن مجموعة تابعة لجهاديي هيئة تحرير الشام وضعوا تلك الصور وسط المدينة بالقرب من مبنى جامعة حماة، وفي مواقع مخصّصة للإعلانات التجارية، ووفقًا للعبارات المكتوبة على الصور، فإن حرية لباس النساء يجب أن تكون "بما يرضي الله" وذلك عبر "عدم إظهار أجزاء من الجسد أو الوجه أو القدمين"، والجدير ذكره بأن اللباس ذاتها كانت تفرض على النساء أثناء سيطرة داعش على مناطق واسعة من سوريا والعراق، وكانت تتعرض للعقاب كل من تخالف قواعد اللباس التي كانت تفرض آنذاك.

وهذه العبارات والملصقات ليست جديدة على الشارع السوري، فمنذ أيام تداولت الملصقات ذاتها التي تدعوا للباس الشرعي في مدينة حلب، وكما شهدت العاصمة دمشق ايضاً دعوة للباس الشرعي في مطلع العام عبر نشر الملصقات على الأبواب والجدران في المنازل والأسواق.

ويتضمن الملصق صورة لامرأتين إحداهما مغطى بالكامل بثوب أسود لا يظهر من جسدها أي شيء بعنوان  "حجاب المرأة المسلمة"، ويحدد معايير ما يسمى بالـ "لحجاب الشرعي"، أما الأخرى غير مغطاة وتلبس لباساً عادياً، وتدعى بأن لباسها غير شرعي.

وتأتي هذه الظاهرة من عقلية متشددة يقيد حريات النساء ويقصيهن من المجال العام ويتحكم بأجسادهن.