منذ قرابة 16 شهر... أكثر من 130 ألف طفل محاصرون في الفاشر

حذّر بيان لمنظمات أممية من أن قرابة 30 مليون شخص في السودان باتوا بحاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية، مطالبين بوقف فوري لإطلاق النار وإنهاء الحرب والسماح بدخول المساعدات الإنسانية.

مركز الأخبار ـ يعيش الأطفال في الفاشر مأساة إنسانية مروعة نتيجة النزاع والحصار، حيث يعانون من الجوع، النزوح، والحرمان من الخدمات الأساسية، الأمر الذي يعرضهم لسوء التغذية الحاد والعنف المميت.

على وقع التطورات الأخيرة واحتدام الاشتباكات، أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، نقلاً عن المنظمة الدولية للهجرة في بيان مشترك لهما، أن أكثر من 30 ألف شخص في ولاية شمال دارفور، ونحو 1200 شخص في ولايتي غرب وجنوب كردفان بالسودان، نزحوا من منازلهم خلال أسبوع بسبب العمليات القتالية.

وأشار البيان إلى أن أكثر من 130 ألف طفل محاصرون في الفاشر منذ قرابة 16 شهر، مشدداً على أن الوضع في ولايات كردفان ودارفور مقلق للغاية، مضيفاً أن المدنيين في السودان يتحملون وطأة العنف المستمر.

ودعا البيان إلى وقف القتال الفوري وحماية المدنيين العزل، إضافة إلى ضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى جميع من هم بحاجة إليها.

 

40 ألف قتيل

وتُعد مدينة الفاشر مركزاً محورياً للعمليات الإنسانية في ولايات دارفور الخمس، إلا أنها تخضع منذ العاشر من أيار/مايو 2024 لحصار تفرضه قوات الدعم السريع. وقد أثار هذا الوضع تحذيرات دولية متزايدة من احتمال وقوع كارثة إنسانية تهدد حياة آلاف المدنيين المحاصرين داخل المدينة.

وفي نيسان/أبريل 2023 اندلع النزاع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع مما أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية والأمنية بشكل حاد، وأسفر عن  وقوع خسائر بشرية ومأساة إنسانية واسعة النطاق، إذ يُقدّر الخبراء أن عدد القتلى تجاوز 40 ألف شخص، فيما اضطر نحو 12 مليون سوداني إلى النزوح من مناطقهم بسبب أعمال العنف، ويُفاقم هذا الوضع نقص حاد في موارد الغذاء، ما يهدد بمزيد من التدهور في الأوضاع المعيشية للمدنيين داخل البلاد.