حملة 25 نوفمبر تسلط الضوء على أهمية الحياة الكومينالية

أكدت عضوة منسقية تجمع نساء زنوبيا بشرى محمد أن حملة مناهضة العنف ضد المرأة تسلط الضوء على أهمية الحياة الكومونالية (الحياة الجماعية المشتركة).

رونيدا حاجي

الحسكة ـ في 15 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، وتحت شعار "معاً نبني مجتمعاً ديمقراطياً كومينالياً لإنهاء العنف" أعلنت منصة الفعاليات المشتركة للحركات والتنظيمات النسائية في إقليم شمال وشرق سوريا، عن انطلاق حملتها لمناهضة العنف ضد المرأة، والتي تستمر حتى الـ 30 من تشرين الثاني/نوفمبر الجاري.

حول حملة مناهضة العنف ضد المرأة، قيمت بشرى محمد عضوة منسقية تجمع نساء زنوبيا، قائلة "إقصاء النساء من المجال السياسي في سوريا هو أحد أشكال العنف"، مشيرة إلى أن الحملة قد بدأت من أجل مناهضة العنف ضد النساء "إن هذه الحملة التي أُطلقت في هذه المرحلة المهمة والتاريخية، ذات أهمية كبيرة. إن إبعاد النساء وإقصاءهن من المنتديات السياسية ومراكز صنع القرار هو شكل من أشكال العنف بحد ذاته".

 

"اتفاق النساء ضمانة لحقوق النساء في سوريا"

وأكدت بشرى محمد على وحدة النساء في مواجهة أشكال العنف "العنف ليس محصوراً في الاعتداءات اللفظية أو الجسدية فقط؛ بل هناك أيضاً عنف سياسي واجتماعي نواجهه اليوم. إقصاء النساء من السياسة وغيابهن عن جميع مجالات الحياة هو شكل من أشكال العنف السياسي. لذلك، نسعى إلى توحيد رؤى النساء، والاتفاق بينهن يشكل ضمانة لحقوق النساء الأساسية في سوريا، بما يساهم في إنهاء العنف وبناء مجتمع قائم على العدالة والمساواة، حيث تلعب النساء دوراً في جميع المجالات".

وقالت إن النساء في سوريا وفي مختلف أنحاء العالم يواجهن أشكالاً متعددة من العنف، ويجب أن يقمن بتعزيز نضالهن من أجل إنهاء العنف وبناء مجتمع حر "يمارس العنف ضد الناشطات السياسيات والنساء اللواتي ينادين بالحرية، بهدف حرمانهن من حياة كريمة، ومنعهن من الحصول على حقوقهن ولعب دورهن في جميع مجالات الحياة".

 

الكومينات هي الركيزة الأساسية

وفي ختام حديثها، شددت بشرى محمد على أهمية الكومينات في إنهاء العنف "الكومين هو الحجر الأساس لبناء مجتمع ديمقراطي، وهي الركيزة الأساسية لبناء مجتمع تسوده العدالة والمساواة. في هذه المرحلة، أكدنا على دور المجتمع الكومونالي الذي تأسس على قاعدة تشاركية بين النساء والرجال. من هذا الأساس وهذه البداية، نواصل هذا النضال لأن بعد أن جرى إقصاء المجتمع عن الحياة الكومونالية، بدأ تاريخ العنف بأيدي الأنظمة السلطوية".