انطلاق دورة تدريبية للنساء في الحسكة
أكدت النساء المشاركات في الدورة المغلقة التي نظمتها لجنة التدريب في مؤتمر ستار بمقاطعة الحسكة في إقليم شمال وشرق سوريا، أن قراءة الكتب تفتح أبواب المعرفة أمام الشعب "من خلال الكتب يمكن للمرء أن يطور نفسه ويصبح متعلماً".

رونيدا حاجي
الحسكة ـ بهدف التوعية وتعزيز تنظيم المرأة، افتتحت لجنة التدريب في مؤتمر ستار دورة تدريبية مغلقة باسم الشهيدة صالحة فيان لـ 20 امرأة، من عضوات وإداريات منظمات المجتمع المدني ولجان مؤتمر ستار وحزب الاتحاد الديمقراطي (PYD)، وذلك في أكاديمية الشهيدة بروين بمدينة الحسكة.
شمل كل تدريب من الدورة المغلقة التي نظمتها لجنة التدريب في مؤتمر ستار، جزء من نظامه الأساسي قراءة الكتب في المساء، تتجمع 20 امرأة في دائرة ويقرأن الكتب معاً ويناقشنها، وقد أكدت المشاركات في التدريب على أهمية قراءة الكتب التي يجب أن تكون جزءاً أساسياً من حياة الناس.
"قراءة الكتب مثل الخبز والماء"
أشارت عفاف محمد، عضوة قسم البيئة في البلديات، إلى أهمية قراءة الكتب في عصر التطور التكنولوجي "يوجد في المنظومة التدريبية قسمٌ خاصٌّ بقراءة الكتب، هذا القسم بالغ الأهمية لتنمية العقل، والقراءة ضروريةٌ كضرورة الخبز والماء للبقاء على قيد الحياة، لذا ينبغي على الجميع اعتبار قراءة الكتب جزءاً أساسياً من حياتهم لإثراء أنفسهم وعقلهم ومعرفة كيفية تنظيم أنفسهم".
ولفتت الانتباه إلى أنه "في عصر التطور التكنولوجي، ابتعد المجتمع عن قراءة الكتب، وهذا يُشكّل خطراً كبيراً على المجتمع لأنه يعني ابتعاده عن ثقافته ولغته وتاريخه وواقعه، لذلك، نرى أن قراءة الكتب تُثري الإنسان، من خلال الثقافة والتاريخ والهوية التي نتعرف عليها، وواجبنا أن نجعل قراءة الكتب جزءاً أساسياً من حياتنا وأن نُرسخ ثقافة القراءة في المجتمع".
"الجنولوجي علم يجب على الجميع معرفته"
ولفتت عفاف محمد إلى أهمية قراءة كتاب الجنولوجي الذي على كل امرأة معرفته "نقرأ حالياً كتاب الجنولوجي، حيث يُجيب على جميع تساؤلات العقل البشري، كما إنه علمٌ يحتاجه المجتمع للتخلص من عقلية الظلام والعبودية، ويحتوي على تاريخٍ حقيقي، وثقافةٍ عريقة، وحلولٍ لجميع المشاكل، لذا فهو كتابٌ غنيٌّ بالمعلومات ها نحن نقرأ هذا الكتاب ونناقشه، حيث رأينا كيف أثّر النظام الرأسمالي على المرأة، وكيف أبعد المجتمع عن الحقيقة، لذلك، من الضروري معرفة علم المرأة لنتمكن من تنظيم أنفسنا والوقوف في وجه أنظمة القمع والإقصاء".
"الكتب تمهد الطريق للتغيير والتحول"
ميديا أحمد، إحدى المشاركات في التدريب، ذكرت أن هدفها تعميق معارفها "أكثر ما تميز به التدريب قراءة الكتب، لأنها تفتح آفاق التقدم والتغيير، وقد بدأنا بكتاب "الجنولوجي"، الذي عرف بالتاريخ الحقيقي للمرأة، ورأينا كيف أُقصيت المرأة عن حقيقتها، نريد من خلال هذا الكتاب تغيير مفاهيم المجتمع، وإعادة المرأة التي كانت جزءاً لا يتجزأ من المجتمع إلى طبيعتها الحقيقية، وقراءة الكتب مهمة، وخاصةً "الجنولوجي"، فهي ضرورية في كل منزل، أريد أن تجعل كل امرأة قراءة الكتب جزءاً من حياتها حتى تتمكن من معرفة نفسها وتعلم كيفية أداء دورها في المجتمع، بعد انتهاء التدريب، لن ينتهي هذا النظام هنا، بل سنجعله جزءاً أساسياً من حياتنا اليومية".