القصف وسوء التغذية والجوع... مثلث الموت في غزة
كشفت منظمة اليونيسف للطفولة التابعة للأمم المتحدة، عن مقتل 28طفلاً يومياً في غزة سواءً بالقصف أو سوء التغذية أو الجوع ونقص المساعدات والخدمات الحيوية.

مركز الأخبار ـ مع استمرار الحرب يعيش السكان في غزة أزمة إنسانية متدهورة متمثلة بالقصف اليومي والمجاعة وانتشار حالات سوء التغذية التي تودي بحياة الأطفال خصوصاً بشكل يومي، فضلاً عن الحصار المطبق الذي تفرضه القوات الإسرائيلية.
أفادت منظمة اليونيسف التابعة للأمم المتحدة اليوم الثلاثاء الخامس من آب/أغسطس، أن قرابة 28 طفلاً يقتلون يومياً في غزة، جراء القصف وسياسية التجويع التي تفرضها القوات الإسرائيلية منذ أكثر من 660 يوماً، مؤكدةً أن الأطفال في غزة يواجهون الموت بالقصف وسوء التغذية والجوع ونقص المساعدات الإنسانية والخدمات الحيوية.
ولفتت المنظمة إلى أنه في غزة يقتل يومياً ما معدله 28طفلاً أي بحجم صف دراسي واحد، مؤكدة أن الأطفال في غزة بحاجة للغذاء ومياه صالحة للشرب والدواء والحماية والأهم من كل ذلك هم بحاجة إلى وقف لإطلاق النار.
من جانبها قالت الأمم المتحدة، أن أكثر من 1500 شخص قتلوا في غزة منذ أيار/مايو الماضي، أثناء محاولتهم الحصول على الغذاء وعند نقاط توزيع المساعدات التي عسكرتها القوات الإسرائيلية على طول طرق المساعدات الإنسانية.
ومنذ بدء توزيع المساعدات وصل عدد ضحاياها إلى ألف و516 فلسطيني وأكثر من 10 آلاف و67 مصاباً، جراء إطلاق القوات الإسرائيلية النار بشكل متكرر على منتظري المساعدات، وفقاً لآخر إحصائيات وزارة الصحة بغزة.
ومنذ بدء الحرب بين القوات الإسرائيلية وحركة حماس في تشرين الأول/أكتوبر 2023 شددت القوات الإسرائيلية بالتوازي مع سياسة التجويع بحق المدنيين، إجراءاتها في الثاني من آذار/مارس الماضي بإغلاق جميع المعابر أمام المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية، ما تسبب بانتشار المجاعة ووصول مؤشراتها إلى مستويات "كارثية".
وتسببت الحرب المستمرة بمقتل وإصابة أكثر من 210 ألف مدني جلهم أطفال ونساء وما يزيد عن تسعة آلاف مفقود، إضافة إلى المئات من آلاف النازحين ومجاعة تزهق أرواح المدنيين لا سيما الأطفال كل يوم.
كل ما يدخل لقطاع غزة لا يكفي
وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، إن ما يدخل إلى القطاع في غزة من مساعدات إنسانية أقل من نصف احتياجات القطاع الأساسية، لافتاً إلى أنها لا تكفي.
وأكد أن المشكلة الأساسية تكمن في أن القوات الإسرائيلية تسيطر على كل المعابر الحدودية ونقاط التفتيش، منوهاً أن عملية التفتيش في معبرين سمح للأمم المتحدة بإيصال المساعدات عبرهما، وأن ما تحتاجه غزة هو العودة إلى شبكة التوزيع التي كانت تديرها الأمم المتحدة "يجب العودة إلى توزيع المساعدات في غزة من خلال الشاحنات التي تدخل من المعابر البرية".
وأغلقت القوات الإسرائيلية منذ الثاني من آذار/مارس الماضي المعابر الحدودية ومنعت إدخال المساعدات مما أدى إلى انتشار المجاعة بشكل غير مسبوق.