أعضاء حملة "الثلاثاء لا للإعدام" يدينون الاعتداءات الوحشية التي يتعرض لها السجناء

بمشاركة 48 سجناً، يستمر المشاركون في حملة "الثلاثاء لا للإعدام" احتجاجهم ضد تصاعد وتيرة الانتهاكات والإعدامات داخل السجون، وذلك بالتزامن مع الذكرى السنوية لانطلاق الثورة الدستورية عام 1905.

مركز الأخبار ـ أعرب المشاركون في الحملة عن قلقهم إزاء استمرار دوامة العنف، مؤكدين أن الهدف من تصعيد الإعدامات والقمع وبتر الأطراف والعنف المُفرط هو بث الخوف والصمت في المجتمع.

بدأت اليوم الثلاثاء الخامس من آب/أغسطس فعاليات الأسبوع الـ 80 من حملة "الثلاثاء لا للإعدام" التي يشارك فيها سجناء من 48 سجناً في مختلف أنحاء البلاد، وتزامنت هذه الفعالية مع الذكرى الـ119 للثورة الدستورية في إيران، حيث جاءت دعماً وتضامناً مع السجناء السياسيين في الجناح الرابع بسجن قزل حصار.

 

الإعدامات مستمرة دون هوادة

وأصدر المشاركون في الحملة بياناً جاء فيه "إننا نبدأ الأسبوع الـ 80 من حملة الثلاثاء لا للإعدام في وقت تم فيه منذ الأسبوع الماضي إعدام ما لا يقل عن 30 سجيناً بينهم امرأتان، وتم تنفيذ حالة إعدام واحد في مكان عام، وما زالت دورة العنف والإعدامات مستمرة دون هوادة"، مشيراً إلى أنه خلال الأسبوع الماضي وفي عمل وحشي وغير إنساني بترت أصابع ثلاثة سجناء في سجن أرومية، وأدانت منظمة العفو الدولية هذا العمل في بيان واصفةً السلطة القضائية بأنه أداة في آلة التعذيب كما ووصفت المقررة الخاصة للمنظمة ماي ساتو هذا العمل بأنه لاإنساني ومهين".

وأوضح البيان على أنه في ظل "جهلنا التام بمصير عدد من أعضاء الحملة في الوحدة الرابعة بسجن قزل حصار المعتقلين داخل السجن بعد أن تعرضوا للضرب المبرح في مداهمة وحشية شنها الحراس وضباط الأمن، ونُقلوا إلى السجن الانفرادي في الوحدة الثالثة من الجناح الأمني، وقد عاد بعضهم إلى قسمهم بعد مرور خمسة أيام، لكن القسم السياسي بقي مغلقاً ويخضع لمراقبة عبر العديد من الكاميرات المثبتة داخله، لا تزال الأخبار مقطوعة عن خمسة منهم"، مؤكداً أن المخاوف تزداد بشأن حالة أحد السجناء إذ رفضت إدارة سجن زاهدان استقباله، ولا يزال محتجزاً في زنزانة انفرادية داخل القسم الخاص في الوحدة الأولى من سجن قزل حصار، ويعيش تحت ظروف قاسية وفي وضع غير مستقر.

 

إدانات لتصاعد وتيرة أعمال العنف المتكررة

وأعرب أعضاء الحملة في بيانهم عن إدانتهم للاعتداءات الوحشية التي يتعرض لها السجناء واضطهادهم، مشيدين بصمودهم ونضالهم المستمر، ومعبرين عن امتنانهم لكل من شارك السجناء معاناتهم ونقل صوتهم.

وأكد البيان أن تصاعد وتيرة الإعدامات والقمع وبتر الأطراف وأعمال العنف المتكررة تهدف إلى زرع الخوف وفرض الصمت على مجتمعٍ يتوق إلى العدالة والحرية منذ الثورة الدستورية عام 1966، مشيراً إلى أن تلك الانتهاكات تمثل انتقاصاً صارخاً من كرامة الإنسان وحقه في تقرير المصير، فيما يستمر الشعب في دفع الثمن يومياً عبر السجون والإعدامات والتعذيب.

ودعا البيان جميع الضمائر الحية والمحبة للحرية محلياً ودولياً إلى رفع شعار "لا للإعدام" بأعلى صوت ممكن من خلال دعم حملة "الثلاثاء لا للإعدام" بفعالية "لنجعل توسيع نطاق هذه الحملة أولوية، رغم جهود الحكومة وداعميها العلنيين والسرّيين بكل الوسائل الممكنة".

 

استمرار الإضراب عن الطعام

وأضرب المشاركون في الحملة اليوم الثلاثاء الخامس من آب/أغسطس في سجن قزل الهزار، مع 48 سجيناً آخر إضراباً عن الطعام في إطار استمرار حملة "الثلاثاء لا للإعدام".

والجدير بالذكر، أنه في مثل هذا اليوم تصادف الذكرى الـ119 لانطلاق الثورة الدستورية في إيران، التي شكّلت نقطة تحول مهمة في التاريخ السياسي الحديث للبلاد، بدأت هذه الحركة في العام 1905 خلال حكم الدولة القاجارية، وسعت إلى الحد من سلطات الشاه المطلقة وتأسيس مؤسسات دستورية تُخضع السلطة للمساءلة.