وسط تفاقم الكارثة الإنسانية في السودان... تجديد حملة "معاً لمجابهة المجاعة"

أعلن الاتحاد النسائي السوداني عن انطلاق المرحلة الثانية من حملة "معاً لمجابهة المجاعة"، وذلك في ظل تدهور غير مسبوق للأوضاع الإنسانية في عدد من مناطق السودان، أبرزها الفاشر، كادقلي، الدلنج، قولو، ونيرتتي.

السودان ـ المجاعة في السودان تفاقمت بشكل كارثي نتيجة الحرب المستمرة منذ منتصف آب/أغسطس عام 2023، حيث يواجه أكثر من 8 ملايين شخص خطر الموت جوعاً، وسط انهيار الخدمات وغياب المساعدات الإنسانية.

حملة "معاً لمجابهة المجاعة"، التي بدأت في نيسان/أبريل 2024 تحت شعار "المجاعة هي الحرب الجديدة"، حظيت بتوقيع أكثر من 64 تنظيماً ومنظمة عربية وإقليمية ومحلية، تأتي تضامناً مع الشعب السوداني الذي يواجه تحدياً وجودياً خطيراً، حيث بات السكان في بعض المناطق يلجؤون إلى تناول الامباز، وهو غذاء مخصص للحيوانات، في ظل انهيار كامل لمقومات الحياة الأساسية.

في بيانه الذي أصدره اليوم الإثنين الرابع من آب/أغسطس للإعلان عن انطلاق المرحلة الثانية من حملة "معاً لمجابهة المجاعة"، وصف الاتحاد النسائي المجاعة بأنها "حرب جديدة تعصف بالسودان"، مشيراً إلى أن أكثر من نصف سكان البلاد البالغ عددهم 47 مليون نسمة يعانون من نقص حاد في الغذاء والماء، فيما يواجه 14 مليون طفل خطر سوء التغذية، وقد تم تسجيل أكثر من 730 ألف حالة فعلية حتى الآن.

واتهم الاتحاد الحكومة السودانية بالتعنت في الاعتراف بالمجاعة، ورفضها فتح الممرات الإنسانية الآمنة، خاصة عبر معبر أدري الحدودي مع تشاد، ما يزيد من تفاقم الأزمة ويحول دون وصول المساعدات إلى المناطق المنكوبة.

وناشد الاتحاد النسائي جميع المنظمات المحلية والدولية، والجهات الحقوقية والإعلامية، لتكثيف الضغط من أجل إعلان حالة المجاعة رسمياً،  توفير الدعم الإنساني العاجل، تنسيق الجهود لتأمين الغذاء والماء والدواء، فتح الممرات الآمنة لإيصال المساعدات.

وأكد الاتحاد أن المجاعة في السودان لم تعد مجرد أزمة غذائية، بل تهديد مباشر لبقاء الشعب واستقرار البلاد، داعياً إلى تحرك جماعي عاجل لإنقاذ الأرواح ومنع انهيار إنساني شامل.