لبنان ـ تستمر فعاليات "المنتدى العربي للتنمية المستدامة" الذي تنظمه لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا)، بالتعاون مع جامعة الدول العربية وهيئات الأمم المتحدة العاملة، تحت شعار "إعادة الأمل، إعلاء الطموح"، في مقر الأمم المتحدة في العاصمة اللبنانية بيروت.

بحسب "الإسكوا"، فإن "المنتدى العربي للتنمية المستدامة لعام 2025 يأتي في توقيت حاسم"، وجاء في بيان أنه "مع اقتراب موعد تنفيذ خطة التنمية المستدامة بحلول عام 2030، تواجه المنطقة العربية تحديات متعدّدة تشمل النزاعات الممتدة، وتفاقم الفقر، وارتفاع مستويات انعدام الأمن الغذائي، وضيق الحيّز المالي، والتداعيات المتسارعة لتغير المناخ".

وشهد المنتدى حواراً رفيع المستوى حول التنمية المستدامة والتحديات الجيوسياسية، مع تسليط الضوء على تأثير التحولات الجغرافية السياسية على تقدم المنطقة نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

فيما شهد اليوم الثاني نقاشات غنية وجلسات تفاعلية ركزت على التنمية الاجتماعية الشاملة، والتمويل المستدام، ومبادرات شبابية للدفاع عن حقوق الأطفال في فترات النزاع.

وفي اليوم الثاني أيضاً ناقش المشاركون الطرق المبتكرة للاستفادة من الخدمات المالية واستخدامها لتعزيز ريادة الأعمال، وتمكين الفئات المعرضة للمخاطر، والتخفيف من حدة الفقر وأوجه عدم المساواة.

وكان ثمة نقاش حول أولويات المنطقة العربية استعداداً للمؤتمر الدولي الرابع لتمويل التنمية، تم خلاله تحديد النقاط الرئيسية التي يمكن أن تُساهم في بناء نظام تمويل عالمي أكثر عدالة.

كما عقد شباب وشابات من المنطقة العربية جلسة حول حماية حقوق الطفل في فترات النزاع، وسلّطوا الضوء على أهمية حماية حقوقهم في مسار تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وشاركوا تجاربهم لإلهام الصمود وإحداث تغيير فعّال.

وتجدر الإشارة إلى أن المنتدى تناول التحضيرات الإقليمية لمؤتمر القمة العالمي الثاني للتنمية الاجتماعية، المقرر عقده في العاصمة القطرية الدوحة في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.

وكانت قد شهدت الجلسة الافتتاحية للمنتدى العربي للتنمية المستدامة الذي انعقد في 14 نيسان/أبريل الجاري، إلقاء كلمة من قبل الأمينة التنفيذية للإسكوا رولا دشتي جاء فيها "رغم التهديدات المحدقة بالتعاون الدولي، ورغم التحوّلات المفاجئة التي تكتسح عالمَنا، يبقى الأمل موجوداً".