مقتل مصورة صحفية وعشرة من أفراد عائلتها في غزة
لقيت المصورة الصحفية فاطمة حسونة مصرعها بعد قصف إسرائيلي استهدف منزل عائلتها في قطاع غزة.

غزة ـ فجراً، بينما كانت كاميرتها تُعدّ لالتقاط مشهد جديد من مشاهد الوجع الفلسطيني، انطفأت عدسة المصورة الصحفية فاطمة حسونة إلى الأبد إثر قصفٍ إسرائيلي استهدف منزل عائلتها في قلب مدينة غزة، ما أدى إلى مقتلها مع عشرة من أفراد أسرتها بينهم أطفال ونساء في جريمة تُضاف إلى السجل الطويل لانتهاكات القوات الإسرائيلية بحق الإعلاميين والمدنيين العزّل.
فاطمة حسونة، التي كرّست عدستها لتوثيق الجرائم والانتهاكات بحق شعبها منذ اليوم الأول لاندلاع حرب السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، كانت صوتاً للضحايا وصورةً للوجع الذي لم يتوقف، عُرفت بين زملائها بشجاعتها النادرة، واقترابها من خطوط النار دون تردد لنقل الحقيقة كما هي، بعيداً عن الزيف والتحريف، كانت توثّق مشاهد الدمار، وتلاحق آثار القصف، وتنقل للعالم وجوهاً أنهكها الحصار والحرب.
إن رحيل فاطمة حسونة بهذه الطريقة المروّعة، ليس فقط فقداناً لقامة إعلامية شابة، بل هو طعنة في جسد الحقيقة واغتيال متعمّد لدور الصحافة الحرة في زمن الحرب.
وفي هذا السياق، أصدرت نقابة الصحفيين الفلسطينيين بياناً عبّرت فيه عن غضبها واستنكارها الشديدين لجريمة اغتيال فاطمة حسونة، محمّلة القوات الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن استهدافها المباشر والممنهج للصحفيين الفلسطينيين.
وجاء في البيان "إن مقتل الزميلة المصورة فاطمة حسونة مع عدد من أفراد عائلتها في قصف إسرائيلي غادر على منزلهم، يمثل حلقة جديدة في سلسلة طويلة من الجرائم التي تستهدف الصحفيين لمنعهم من أداء رسالتهم المهنية والإنسانية، إن الاحتلال يسعى بكل وضوح إلى طمس الحقيقة والتعتيم على ما يرتكبه من مجازر بحق المدنيين في قطاع غزة".
وأكدت النقابة أن هذا الاستهداف يرفع عدد الضحايا من الصحفيين منذ بدء الحرب إلى 212 بينهم أكثر من 25 صحفية، مشيرةً إلى أن ما يجري هو "إبادة إعلامية موثّقة"، تُوجب على المؤسسات الدولية اتخاذ إجراءات فعلية لوقف الحرب ومحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم أمام محكمة الجنايات الدولية.