الدورات التدريبية والتثقيفية تكشف الحقائق المخفية

أكدت المشاركات في الدورة المغلقة في مدينة الشهباء، أن التعليم والتثقيف أهم من الخبز والماء، وأنه من خلال الدورات التثقيفية تنكشف الحقائق التي كانت مخفية ومتجاهلة.

حسناء محمد

الشهباء ـ افتتحت لجنة التعليم في مؤتمر ستار لمقاطعة عفرين ـ الشهباء بإقليم شمال وشرق سوريا، دورة تدريبية مغلقة بمدينة الشهباء في 26 حزيران/يونيو، وتستمر لمدة شهر بهدف تعزيز شخصية المرأة والتعريف بحقائقها.

يشارك في هذا التدريب 22 امرأة من كافة قرى ونواحي مقاطعة عفرين ـ الشهباء اللواتي تأخذن مكانهن في المؤسسات، ويتم تقديم دروس عن أهمية التعليم وتاريخ الشرق الأوسط والمجتمع الطبيعي والتمييز الجنسي وواقع القيادة وتاريخ المرأة وقضايا مماثلة.

 

"نعلم ونثقف أنفسنا حول الحقيقة"

تحدثت دلال شيخو التي شاركت في التدريب من منطقة الأحداث، عن أهمية التدريب "بدأنا هذه الدورة التدريبية لكي نعرف حقيقتنا حيث يتعلم المرء أشياء كثيرة مفيدة تسمح لنا أن نراجع أنفسنا مرة أخرى. لقد زرعت الذهنية الأبوية في شخصياتنا منذ آلاف السنين، لذا فإن الدروة هي فرصة للكشف عن هذه الذهنية وأهدافها، ومن أجل أن نعرف تاريخنا الحقيقي، فلا بد من الدورات التثقيفية".

وأضافت "نتلقى العديد من الدروس المفيدة، ففي الدورة يتطور العقل البشري ويصل إلى مستواه من التطور. بسبب الذهنية الحاكمة تم تدمير وسرقة حقوق المرأة، لكن أفكار القائد عبد الله أوجلان وفلسفته أعادت للمرأة حقوقها مرة أخرى وأنشأت نظام المساواة في المجتمعات. نثقف أنفسنا في الدورات على هذا الأساس حتى نتمكن من القيام بعملنا على هذا النهج. الحياة اكتشفت على أيدي النساء وستستمر حتى النهاية بأيديهن".

 

"سننشر نتائج التدريب الذي تلقيناه"

من جانبها قالت كوثر مصطفى، وهي من منطقة شيراوا "كانت رغبتنا في البدء بالتعليم من أجل إحداث تغييرات في شخصياتنا والخروج من تأثير العقلية المسيطرة. في الدورة نتعرف على الأشياء المخفية وغير المعروفة، ويتم بناء الروح الجماعية في التدريب ونعيش جميعاً معاً كعائلة. لقد حصلنا على نتائج جيدة من التدريب وفي المستقبل سوف نتشارك هذه النتيجة مع المجتمع وننشر ما تعلمناه من التدريب".

 

"يجب أن يتلقى الجميع دورات تدريبية"

وقالت سهام خليل من مخيم برخودان، إن التدريب والتثقيف أهم من الخبز والماء للناس ويجب على كل إنسان أن يلتحق بهذه الدورات "نحن محظوظون جداً بالانخراط في هذه الدورة، لأننا بذلك نعود إلى الحقيقة والوجود. في هذه الدورات ندرك ونرى كيف كانت شخصية المرأة في فترة السلطة وكيف أصبحنا بعد التعرف على حقيقتها. نأمل أن يتلقى كل فرد في المجتمع هذه الدورات لأنها مفيدة للغاية وتكشف الحقيقة التي تم إهمالها".